الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
من وحي الوطن
التاريخ
2006-08-06التاريخ الهجرى
14270712المؤلف
الخلاصة
صح لسانك يا خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. نقولها مرة ثانية وثالثة.. ونرفع الصوت بها أمام دعاة التمييز والتفرقة والأنانية والإقليمية والعنصرية والإقصائية والاستكبارية. لقد أكدت في زيارتك لمنطقة الباحة 28/6/1427هـ ما لمحت إليه في منطقة أخرى على أهمية الوحدة بين أبناء الوطن الواحد وتطبيق العدالة والمساواة بين الجنوب والشمال والوسط والشرق والغرب.. فالجميع نسيج وطن متماسك أسس كيانه الملك (عبدالعزيز) على تقوى من الله وثوابت من العقيدة والدم واللغة والجغرافيا.. وشارك الجميع معه طيب الله ثراه في معارك التأسيس بالنفوس والسلاح والمال دون أن يتخاذل أحد عن نداء الواجب وتثبت ذلك السجلات والوثائق التاريخية في أرشيف الدولة وإدارات مالياتها والرسائل الموجهة من الملك عبدالعزيز في حينه إلى الطوارف والمشايخ والأعيان في كل أجزاء المملكة. وللتاريخ ومن واقع المعايشة لعهد الملك عبدالعزيز في نهاياته ثم أبنائه الملوك (سعود وفيصل وخالد وفهد) رحمهم الله تعالى وإلى هذا العهد الزاهر للملك (عبدالله) يحفظه الله أقول إن ولاة الأمر يتعاملون مع مواطنيهم بمحبة مطلقة وأبوة حانية وكأنهم أسرة واحدة مما وفر الأمن والاستقرار والحياة الكريمة للشعب منذ توحيد المملكة عام 1354هـ. وإذا كان لكل قاعدة شواذ وبخاصة من المتنفذين في بعض الوزارات والمرافق الأخرى فإنها تعتبر هامشية وغير مؤثرة لأنها تتوارى عن الأنظار فور اكتشافها من العيون اليقظة لولاة الأمر سددهم الله. ولأن الدولة قد أشاعت التعليم بكل مراحله وأتاحت فرص التدريب وأطلقت الطاقات المبدعة للرجال والنساء على حد سواء.. فقد أصبحت البلاد في كل أصقاعها ثرية بالكفاءات القادرة على مزاولة المسؤولية وتدوير المناصب بدءا بالوزارة وعضوية الشورى والقضاء وغيرها من المؤسسات العامة حيث يكون الترشيح للأجدر والأقدر لأداء المهمة على الوجه المطلوب من أي موقع كان على ثرى الوطن دون وضع أي اعتبار آخر في الحسبان.. وهو ما يحقق هاجس ورغبة الملك الصالح المصلح في فتح أبواب مستقبل أكثر ازدهارا وقوة وتنمية ولحمة ووحدة وصمودا أمام مفاجآت الزمن ونوازل الدهر.. لأن هذا التلاحم والتعاضد ودفن الأحقاد ودحر العنتريات هو السبيل الأقوم لعلاقة حميمة بين المواطن وأخيه كما وصفها نبي الهدى (محمد) صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا). إننا بما أفاء الله علينا من المكانة الدينية والثروة المالية والوزن الدولي مستهدفون من القريب والبعيد بالحسد والحقد والضغينة وكلها أدواء بشرية متوارثة مع الأسف.. وقد عانينا الكثير من تلك العناصر سواء من أبواقها الإعلامية أو مؤامراتها أو استخدامها لعناصر فاسدة من داخلنا لإثارة الرعب والإرهاب وخلخلة الأمن.. ولا سبيل لنا لتطهير الصفوف وصيانة الحدود إلا الوقوف بكل العزم والإصرار أمام كل طارئ.. وأن نكون عيونا يقظة متكاتفة لا تأخذها في مصلحة الوطن العليا لومة لائم. على أننا في ذات الوقت مجتمع بشري غير ملائكي يعتريه النقص ولا يرقى فوق النقد.. فلا بد من منح مساحة أكبر من حرية التعبير والملاحظة والتقويم للأداء فقط لأي مسؤول كان دون التعرض للأشخاص بالتجريح أو التشهير لأن دم المسلم وعرضه وماله مصانة بحكم الشرع الشريف.. ومزيدا من الوقفات الشجاعة يا أبا متعب.
الرابط
من وحي الوطنالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
479825النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
2137الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
محمد بن عبد الله الحميدتاريخ النشر
20060806الدول - الاماكن
السعوديةالباحة - السعودية