الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
العلاقات التركية ـ السعودية: غل «ورد» في صحراء الجزيرة
التاريخ
2009-02-12التاريخ الهجرى
14300217المؤلف
الخلاصة
العلاقات التركية ـ السعودية: غل «ورد» في صحراء الجزيرة مسار العلاقات التركية ـ السعودية تعرض، أكثر من مرة، لعرقلة ومطبّات وصعود وهبوط على مدى سنوات طويلة. قد يكون شكل النظام وتركيبته وأسسه وخياراته المختلفة في البلدين هو سببها الرئيسي، لكن الدولتين نجحتا في تجاوز هذه العوائق بعدما اكتشفتا أن الجوانب والقواسم المشتركة التي تجمعهما ـ تحديداً بعد عام 2002، موعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في تركيا، شجع الدولتين على إطلاق المزيد من حملات وخطط الانفتاح والتعاون بأسلوب مميز، كانت أبرز نتاجه تجنيب منطقتنا الكثير من المصائب، والمساهمة في حل العديد من الخلافات والنزاعات المؤلمة. ورغم اختلاف البِنَى السياسية والتوجهات والتركيبات في كلا البلدين، ورغم ارتباطهما بأكثر من اتفاقية مع العالم الغربي، فإنهما تميَّزا بقدرتهما على طرح مواقف وسياسات منفصلة عن الغرب عندما تتضارب المصالح أو تتعارض مع تطلعات ورغبات الشعوب الإسلامية؛ وترجمة كل ذلك عمليا إلى مشاريع وبرامج التقاء وتعاون في أكثر من مكان. تحت شعار «لم الشمل، ووقف النزيف، وإنهاء المآسي التي تعاني منها المنطقة»، فاجأ العاهل السعودي الأتراك بزيارتين متعاقبتين خلال السنوات الثلاث الماضية، في أول تحرك سعودي رفيع على هذا المستوى. وهي من النوادر التي تحدث في تاريخ العلاقات التركية ـ السعودية بعد مضي 40 عاما على آخر زيارة لملك سعودي إلى أنقرة. ولم يتأخر الرد التركي على بادرة مد اليد هذه. 20 عاما تمر، لم نر خلالها أي رئيس تركي يزور السعودية. يقلبها الأتراك رأساً على عقب هذه المرة، ويحولونها إلى 20 زيارة للعاصمة السعودية، يقوم بها كبار المسؤولين هناك خلال العامين المنصرمين فقط. أنقرة والرياض التقتا خلال السنوات الأخيرة أمام العديد من طاولات الجهود التي تبذل من أجل قطع الطريق على أكثر من محنة واقتتال وفتنة، لكن حجم المشاكل وخطورتها يوحي بأننا مازلنا في البداية.. فاقتراب أزماتنا وهمومنا من خط اللاعودة، وربما رفْضنا أنْ نتحمل المزيد ـ وبالمجان ـ لصالح مشاريع واستراتيجيات تفرض علينا، ولا مصلحة لنا فيها، قد يكون ذلك وراء هذا السباق على تحطيم الأرقام القياسية في تعاونٍ شجَّع القيادتين التركية والسعودية على فتح الأبواب والقلوب على وسعها؛ تصدياً للمخاطر المحدقة، وإحياءً لتعاون إقليمي شمولي،....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
480539النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
11034الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
العلاقات الاقتصادية
مكافحة الارهاب
المؤلف
سمير صالحةتاريخ النشر
20090212الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
ايران
تركيا
فلسطين
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية
طهران - ايران
غزة - فلسطين