مهمة التخريب ومشروع القتل الإسرائيلي
الخلاصة
تبذل المملكة، بتوجيهات وحرص مميز من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، جهوداً حثيثة وبكل إمكاناتها الدبلوماسية والاقتصادية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان أو التخفيف من أضراره. وبينت المملكة وجهة نظرها تجاه العدوان الصهيوني وما يمكن أن ينتج عنه. وقد حذرت من أن السلوكية العدوانية الإسرائيلية بلغت مداها، وأن العرب قد طرقوا كافة الأبواب والسبل لإحلال السلام في الشرق الأوسط. ولكن إسرائيل بغريزتها العدوانية وسلوكية الإجرام تجهض كل محاولات السلام الصادقة التي سعى العرب إلى تـحقيقها. والجرائم الإسرائيلية المستمرة تستدعي أن يبدأ العالم مرحلة جديدة من التعامل الموضوعي مع حقوق الشعوب، وأن يوقف مشروع القتل الإسرائيلي المستمر في فلسطين ولبنان. وإذا بقيت القوى العالمية الفاعلة في العالم مستمرة في التفرج على الجرائم الإسرائيلية، يتعين عليها ألا تنتظر من الضمير الإسرائيلي أن يستيقظ بعد أن أدمنت إسرائيل شرب الدماء الزكية حتى الثمالة، كما أن التهاون الدولي أمام العدوانية الإسرائيلية لا يمكن تفسيره سوى أنه تشجيع لإسرائيل على الاستمرار في ممارسة هواياتها في ممارسة الإبادة البشرية. ولا يمكن وصف الجهد الإسرائيلي المتواصل، منذ نحو ستين عاماً، في القتل سوى أن إسرائيل تمثل مشروع إبادة بشرية. وهو المشروع الذي وقفت القوى العالمية ضده حينما كان ينفذه أدولف هتلر. ويبدو التناقض والنفاق العالميان واضحين، فحينما تمارس إسرائيل أعمال إبادة جماعية دموية وتهجيرا للناس من منازلهم وقراهم وبلادهم، ليس فقط لا تجد من يردعها، بل تجد من المصفقين للبطولات الإسرائيلية في إزهاق الأرواح وترويع الأطفال وتشريد الآمنين، وإضافة إلى المهمة الإسرائيلية التي لم تمارس غيرها قط، وهي التخريب وبذل كل الجهود لتدمير كل ما يمكن أن ينهض بحياة الناس أو كرامتهم. والعدوانية التخريبية الإسرائيلية واضحة، فهي بينما كانت تزعم أنها تقاتل مليشيات حزب، بدأت بقصف المباني والجسور والمطارات والطرق وكل الخدمات التي تجعل الإنسان ينتمي إلى العصر المدني. وهذا يعني أن التخريب هو المهمة الإسرائيلية الأولى وليس مقاتلة أي فصيل في هذا العالم.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
480868النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
12096تاريخ النشر
20060728الدول - الاماكن
اسرائيلفلسطين
لبنان
القدس - فلسطين