الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أعضاء هيئة التدريس وسن التقاعد والكادر المنتظر
التاريخ
2006-10-06التاريخ الهجرى
14270913المؤلف
الخلاصة
أعضاء هيئة التدريس وسن التقاعد والكادر المنتظر د. حمد بن عبدالله اللحيدان من المعروف أن الخبرة تزداد بصورة تراكمية لكل من يزاول العمل ويكون حريصاً على رفع مستوى أدائه من خلال استمرار الاطلاع والتدريب وحضور الندوات والمؤتمرات والمشاركة فيها وهذا يكون أوضح ما يمكن عند أعضاء هيئة التدريس في مؤسسات التعليم العالي مثل الجامعات وغيرها ذلك أن مثل هؤلاء لديهم القدرة والوسيلة للاطلاع واستمرار الاتصال والبحث والتعاون مع مراكز البحث العلمي ودور النشر كل في مجال تخصصه لذلك فإن الخبرة العلمية والأكاديمية تزداد ثراء مع مرور الزمن ويصبح الأستاذ أكثر قدرة على العطاء بناء على خلفيته العلمية وتجاربه الميدانية كلما تقدم به السن لذلك فإن أغلب الجامعات بل أكاد أقول إن جميع الجامعات في الغرب جعلت التقاعد لعضو هيئة التدريس يتم عندما يبلغ سبعين سنة ولا أعدو الحقيقة إذا قلت إن كثيراً من الجامعات تحتفظ بعضو هيئة التدريس حتى بعد سن السبعين إذا كان قادراً على العطاء وصحته العامة تسمح بذلك. ومع ارتفاع متوسط عمر الفرد لدينا نتيجة ارتفاع مستوى الوعي الصحي وتوفر وسائل الوقاية والعلاج وتحسن مستوى المعيشة وذلك بفضل الله اولاً ثم نتيجة جهود حكومتنا الرشيدة لذلك فإن احالة عضو هيئة التدريس عند سن الستين يعتبر مبكراً جداً خصوصاً ان عدد الجامعات لدينا في تزايد مستمر والطلب عليها اكثر إلحاحا من ذي قبل ذلك ان عدد الطلبة الذين تدفع بهم مؤسسات التعليم العام في تزايد مستمر ناهيك عن بدء انطلاقة عدد كبير من المؤسسات الجامعية الخاصة والتي تحتاج إلى أعداد كبيرة من أعضاء هيئة التدريس ناهيك عن أن الطفرة في الإبتعاث والتي حدثت فيما بين عامي 0931ه و0041ه أوصلت أغلب اقسام الجامعات القائمة حالياً إلى حد الاكتفاء الذاتي تقريباً إلا أن هذا الاكتفاء بدأ يتناقص ويضمحل بسبب الهجرة إلى القطاع الخاص والتقاعد المبكر ناهيك عن أن أغلب الأعضاء الموجودين حالياً على رأس العمل في سن متقاربة لذلك فإنهم سوف يتقاعدون في فترة زمنية وجيزة لا تتعدى العشر سنوات خصوصاً مع الانحسار في عدد المبتعثين في السنوات الماضية مما سوف يزج بالجامعات والمؤسسات الجامعية الأخرى إلى اللجوء إلى أسلوباً التعاقد من الخارج مرة أخرى وعلى الرغم من أن نظام التعاقد مع أعضاء هيئة التدريس السعوديين على أول مربوط المرتبة التي يشغلونها يعتبر أسلوباً ممتاز الا أنه محدود الفعالية ذلك أنه يهمش كثيراً من الأنشطة والفعاليات التي يمكن أن يشارك فيها عضو هيئة التدريس مثل الأمور الإدارية وغيرها ناهيك عن كونه يقلل من قدرة عضو هيئة التدريس على المشاركة الفعالة لأن مصير عقده مرهون بمداهنته لزملائه إن صح التعبير ناهيك عن انتهاء حق عضو هيئة التدريس في السكن الجامعي ووجوب إخلائه بعد سنة من تاريخ التقاعد والأمور التي تترتب على ذلك كثيرة يضيق المجال عن ذكرها، وعليه فإن الطفرة القادمة والتي بدأت بوادرها في الظهور والمتمثلة في التوسع في مجال التعليم الجامعي سواء العام أو الأهلي ناهيك عن مراكز التدريب ومعاهده والاتجاه إلى التدريب والتعليم من أجل التوظيف كل ذلك يجب أن يرافقه ان لم نقل يسبقه العمل على توفير أعضاء هيئة التدريس السعوديين للعمل في تلك المرافق ولسد الفجوة هناك عدة محاور يحسن الانتباه إليها لعل أبرزها فتح باب الابتعاث في جميع التخصصات خصوصاً العلمية والنادرة منها بناء على دراسة ميدانية تأخذ بعين الاعتبار التوسع الحاصل والقادم في مؤسسات التعليم العالي هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يمكن اللجوء إلى تمديد سن التقاعد لأعضاء هيئة التدريس وهذا ما تم الآن من خلال مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث إلى الخارج هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يمكن اللجوء إلى تمديد سن التقاعد لأعضاء هيئة التدريس إلى سن خمس وستين سنة أو سبعين سنة حسب ما تفضي به الدراسة الميدانية والاستقصاء الاحصائي من نتائج على أنه يجب أن نعرف أن تمديد سن التقاعد حسب النظام القائم حالياً سوف يكون له مميزات مؤكدة بالنسبة للمؤسسات الجامعية وسلبيات مؤكدة بالنسبة لعضو هيئة التدريس لذلك يحسن عند التفكير في تمديد سن التقاعد إلى سن جديدة أن تعاد دراسة النظام القائم الذي يحكم توظيف أعضاء هيئة التدريس بما يتناسب وسن التقاعد الجديد وبحيث يوازن بين المصلحة التي سوف تحصل عليها مؤسسات التعليم العالي ثم الجامعات وغيرها من ناحية ومصلحة عضو هيئة التدريس من ناحية أخرى. وعلى أية حال فمما لاشك فيه أن الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الأخرى سوف تجني بعض المميزات من تمديد التقاعد إلى سن خمس وستين أو سبعين لعل من أبرزها:- 1- الاحتفاظ بعضو هيئة التدريس القادر والمتميز لأطول فترة ممكنة ذلك أن أغلبهم يبلغون سن الستين وهم لا يزالون قادرين على العطاء ناهيك عن كون خبرتهم الأكاديمية والعلمية قد
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
481736النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13983الموضوعات
الابتعاثالسعودية. وزارة التعليم العالي
السعودية. وزارة الخدمة المدنية
المنح الدراسية
الموظفون - تقاعد
المؤلف
حمد بن عبدالله اللحيدانتاريخ النشر
20061006الدول - الاماكن
السعوديةالنمسا
فرنسا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا
فيينا - النمسا