الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الرسالة الخليجية الأهم
التاريخ
2009-12-17التاريخ الهجرى
14301230المؤلف
الخلاصة
الرسالة الخليجية الأهم بقلم: محمد الوعيلبقلم: محمد الوعيلمثلت قمة الكويت التي اختتمت أول أمس، مرحلة مهمة من مراحل العمل الخليجي المشترك، وكم كان لافتاً للانتباه ـ حتى في أوساط الزملاء الإعلاميين العرب والأجانب الذين حضروا لتغطية فعاليات القمة ـ ذلك التضامن غير المسبوق مع المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في مواجهة حرب المتسللين وعناصر الفتنة والضلال على الحدود الجنوبية.. واستطاع قادة دول مجلس التعاون أن يبرهنوا على خصوصية هذه المنطقة وما تتمتع به من أطر هي بالتأكيد أثمن من مجرد مصالح وعلاقات، ويعبروا بوضوح عن ماهية الجذور التاريخية التي تربطنا في الخليج كشعوبٍ ذات مصير واحد. ومثلما تحلّق القادة الخليجيون حول القائد الرمز عبدالله بن عبدالعزيز، تحلّق الجميع حول المملكة، في هذا الظرف العصيب، الذي لا تزال تواجه فيه اعتداءات هذه الشرذمة الشاذة، وأكدوا للعالم أجمع، حسن توجّه النوايا والإجراءات السعودية، والتي كانت وما زالت ذات مضمون نبيل، تهدف لحماية الأرض والعرض، ولم تكن أبداً وفي أي يوم موجهة ضد أية دولة جارة أو شعب شقيق، ولم تكن أبداً في حالة عداء مع أحد. قمة الكويت بالذات، وفي هذا الموقف، أعادتني لما قبل 20 عاماً تقريباً، حينما تعرضت الكويت ذاتها لعدوان غاشم، هدد كيانها، وجلب علينا في الخليج أو في المنطقة العربية ويلاتٍ ما زلنا نعاني منها حتى اليوم، وكان هذا العدوان أول اختبارٍ قاسٍ لشعوبنا الخليجية ولنا نحن في مجلس التعاون بالذات، وكأنه كان من القدر علينا أن نتعايش مع نيرانٍ متعددة أو متجددة، بدءاً من قيام هذا المجلس عقب الحرب العراقية الإيرانية بعام واحد فقط، وحتى الآن، مروراً بكل الأزمات سواء الحقيقية منها أو المفتعلة. من الكويت التي عانت من غزو همجي عام 1990، إلى وطني السعودي الذي يعاني من محاولات خبيثة تستهدف أمنه واستقراره، كان لا بد من وقفة، ذلك لأني رغم عدم الانجرار وراء نظرية المؤامرة، بات من الصعب عليّ شخصياً عدم تصديق هذه المؤامرة، وإلا فما الذي يفسّر تلك الحملات المتتالية والمسعورة للنيل منّا، تارة باسم الإرهاب، وتارة باسم توزيع الثروة، وتارة باسم الأفكار الضلالية، وتارة بأسماء بعضها مكشوف وأغلبها مدسوس. لقد أصبح واضحاً للأسف، أن الأصابع الإقليمية لا يهمها استقرار المنطقة، وتحديداً المملكة باعتبارها القوة الإقليمية الكبرى، وبات مفهوماً لكل ذي عقل، أن بعض القوى، باتت ترى في الاستقرار السعودي تهديداً لأحلامها وأطماعها وأوهامها في بسط نفوذها واستعادة امبراطويات بادت بعد أن سادت. كسعودي أولاً، كم أسعدني أن يكون هذا التضامن من قادتنا الخليجيين ومن مؤتمرهم في الكويت تحديداً، كانت مشاعري وهي ترى هذا التضامن الكبير، تجسيداً لحلمنا الواحد، وتعبيراً عن مخزوننا الاستراتيجي الضارب في جذور صحرائنا منذ الأزل. كسعودي.. يهمّه هذا التجمع الرائع، بهذا الوجدان الأروع، أرى أن هذه الرسالة الخليجية المتضامنة والمؤيدة، إنما هي في المقام الأول، تجذير لحالة الاصطفاف الجماعي مع جنودنا وأبطالنا على خط المواجهة في الحدود الجنوبية، وتأطير لما يجمعنا من وحدة الدم والمصير. هذه الرسالة الأعمق.. كانت الضوء الأهم في هذه المرحلة التاريخية والمصيرية.. كانت الضوء الذي نحتاجه جميعاً.. لأنه ببساطة يفترش الأرض ويلتحف بالسماء، ويغمر كل الأرجاء.. لتعرف الخفافيش أن لا مكان لها هنا.
الرابط
الرسالة الخليجية الأهمالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
484265النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13334الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربيةالسعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
مكافحة الارهاب
المؤلف
محمد الوعيلتاريخ النشر
20091217الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
العراق
الكويت
اليمن
ايران
دول مجلس التعاون الخليجي
الرياض - السعودية
القيروان - الكويت
بغداد - العراق
صنعاء - اليمن
طهران - ايران