الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
القضية .. وهموم الملك الإنسان..
التاريخ
2009-08-06التاريخ الهجرى
14300815المؤلف
الخلاصة
كلمة الرياضالقضية .. وهموم الملك الإنسان.. يوسف الكويليتفي برقية خادم الحرمين الشريفين للرئيس الفلسطيني لم تظهر صورة السياسي الذي يريد التذكير بواجبه لكسب عواطف الشارع العربي، ولم يخاطب المسؤولين عن قضيتهم بمبدأ الانحياز لأي اتجاه أو طرف على آخر، بل ناشد الجميع أن يخرجوا من زنزانة الاختناق بين سندان إسرائيل ومطرقة الخلافات، لأنه بدون وجود شرط توحيد الجبهة الواحدة، فالخاسر بالنتيجة النهائية هم أصحاب القضية.. ما نخشاه ليس الخلاف فقط، وإنما برود من له علاقة بالشأن الفلسطيني عندما بدأ ينحسر التأييد داخل الشارع العربي والعالمي، وأضرار هذا التعاطف الذي يزداد انسحابه والذي جاء بسبب ما يحدث على تلك الساحة من تخوين وسجون وقتلى دون مراعاة لقيمة النضال الطويل الذي قاده الشعب الفلسطيني برجاله ونسائه وأطفاله، وكل أطيافه البشرية، والمأساة أن إسرائيل التي تتمدد على المناطق الحيوية بالضفة، كسبت رهانها من قدرتها على الخداع والتزييف وسط جبهة فلسطينية منشقة على نفسها وملهاتها مَن الذي يملك الطهارة، أو لعنة النجاسة.. لقد ظل الملك عبدالله صادقاً ليس فقط عندما جمع الفرقاء في مكة المكرمة يناشدهم أن يستشعروا مسؤوليتهم الوطنية والأخلاقية ويكونوا أوصياء شرفاء على مستقبل وطنهم، بل تعدى ذلك من خلال الاعتداء على غزة، أن قدم مليار دولار في إعادة بنائها، وهو المبلغ الأكبر بين المتبرعين أو من قدموا معونات أخرى، ولم يقتصر الأمر على الجانب المادي بل أوصل العديد من المواد الغذائية، والطبية والخيام وغيرها في أسطول سيارات هائل مراعياً كل الظروف الإنسانية، ليتحمل مسؤولية واجبه العربي والإسلامي، وفي الجانب السياسي تحرك داخل الجبهة الأمريكية لمنع المجازر والتدمير، وموظّفاً ثقل بلاده وصداقتها للدولة العظمى.. نحن هنا لا نريد فتح سجل ما قدمنا، وما فعلنا، لأن الأمور محسومة بوقائعها وحقائقها، ولكن للتذكير بأن جانب المسؤولية الأكبر يقع على القيادات الفلسطينية نفسها لأن تبادل الاتهامات بين الفصائل، والتشرذم بين قوى دولية وإقليمية، وعدم وضع خطط تتجاوز الخلافات والنقد الموضوعي لمسيرة النضال الفلسطيني عوّمت المكاسب وحولتها إلى أرقام بالناقص.. ثم إذا كانت القيادات الفلسطينية على درجة من التأهيل والتجربة والمعرفة التامة بتفاصيل وأسرار قضيتهم، فإن وجودهم بين أوصياء من أطراف عربية وغيرها، أضر بهم وبشعبهم، وأعطى للآخرين وسيلة للمزايدة والربح من رفع الشعارات حتى إن مؤتمر فتح على الأرض الفلسطينية تأتي رمزيته أنه ينعقد لأول مرة على هذه الأرض، وكانت المناسبة لو أن جميع الفرقاء اجتمعوا وتكاشفوا بروح الفريق الذي يختلف ولكن لا يتمزق، أو يعطي الذرائع لقطع الطرق، لأن كل الثورات والمناضلين، وفي أقسى الظروف يتخلون عن مكاسبهم الذاتية لصالح أهدافهم العليا، وكان من المفترض أن يكون أصحاب القضية هم أعلى الطلائع بتجاوز خلافاتهم..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
482846النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
15018الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
المؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20090806الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
فلسطين
غزة - فلسطين
مكة المكرمة - السعودية