وصفها بأنها حققت حلم الربع قرن د. هاشم : احتضان جامعة الملك عبدالله للباحثات استثمار لعنصر بشري أهملته الأمة
Date
2009-10-27xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14301108Author
Abstract
د.هاشم : احتضان جامعة الملك عبدالله للباحثات استثمار لعنصر بشري أهملته الأمةحسين أبو عايد - القاهرةاعتبر د. أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق ورئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب المصري أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بداية لمرحلة جديدة فى عالم توطين العلم والمعرفة والبحث العلمي الدقيقة الذى تفتقده المنطقة العربية، لافتاً أنها نواة لتخريج أجيال من العلماء يستطيعون اعتلاء القمة التكنولوجية فى العالم اجمع.وأضاف هاشم أن المرحلة الماضية شهدت اتساعاً كبيرا وشاهقا وفجوة كبيرة فى مجال التقنية والبحث العلمى بين العالم العربى والغربى، وأصبحنا نعانى من التحديات التي تواجه الوطن العربي في مجال التنمية بسبب انحسار البحث العلمي، حيث أنه بالرغم من كل الجهود والإنجازات التي اعتقد العالم العربي انه حققها في العقود الماضية لا تستطيع أن تغطي هذه الفجوة الهائلة التي تزداد اتساعا بينه وبين مناطق أخرى من العالم وهي حقيقة لم تعد خافية منذ زمن غير قصير وتتردد على ألسنة العلماء وتؤكدها الدراسات والأرقام.وقال د. عمر هاشم إن وجود هذه الجامعة التي أولاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاية خاصة ستجعل المنطقة العربية على موعد مع تحقيق حلم انتظرناه كثيرا ليضعنا على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل التقدم العلمى والتقني وتمكين الباحثين المتميزين في الداخل والخارج من حل القضايا العلمية والتقنية الصعبة في جامعة تقوم على أساس من الجدارة وتطبق أفضل الأساليب التي تتبعها جامعات الأبحاث الرائدة في العالم. وأضاف وبتحقيق هذا الحلم الذي كان يراودنا جميعا منذ أكثر من ربع قرن أضافت الجامعة تحولاً أعتقد أنه يجعلها رائدة الجامعات التي ستخرج علماء وباحثات يعتلون تصنفيات نوبل، وسيكون لهم شأن كبير فى الحياة العلمية، لافتاً أن المنطقة العربية منذ زمن بعيد تباعدت عن تخريج طالبات متخصصات فى هذه العلوم الدقيقة متخلفين عن ركب الحضارة الغربية، وباحتواء جامعة الملك عبدالله لهن ستكون بادرة طيبة لتخريج جيل يستطيع استخلاص نتائج تثري المنطقة العربية.وأكد د. أحمد عمر هاشم أن الجامعة ستتحول الى ثروة علمية وثورة تكنولوجية وقلعة للفكر تساهم في تسيير عجلة الاقتصاد العربى من اقتصاد بطيء الحركة إلى اقتصاد سريع من خلال العلم والمعرفة غير مسبوق على المستوى المحلي والعربي والعالمي، مشيراً الى أنها منارة للإشعاع العلمي من أرض الرسالة المباركة، وقناة حضارية يستمد منها جميع أبناء البشرية قيم العلم والتسامح وتبادل المنافع الحضارية التي تعود بنفعها على خير البشرية جمعاء، الأمر الذى جاء متوافقا مع آمال وتطلعات كل المهتمين بالشأن العلمي وتنمية الإنسان معرفياً وثقافيا. وقال هاشم لا شك أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية جامعة عالمية تشع نورها فى تعليم وانتاج جيل من الخريجين والخريجات وأبحاث علمية فى خدمة البشرية وستكرس جهودها لبزوغ عصر جديد من الإنجاز العلمي فى المنطقة العربية ، موضحاً أن المشروع ليس مشروعاً تقليدياً، بل نوعا من أنواع استثمار العقل البشري، وانطلاقة حقيقية نحو بناء مجتمع معرفي وخطوة متقدمة لإدارة التغيير المعرفي وبداية لصناعة تنمية حقيقية، كما تعد نقلة نوعية في مسيرة التعليم وتمثل تطوراً في أسلوب التعليم الجامعي الذى افتقدناه كثيراً، حيث التخصص التقني.وأشار هاشم إلى أن الجديد فى هذه الجامعة احتضان الباحثات وهى إضافة جديدة لاستثمار العنصر البشرى المهمل فى أمتنا الإسلامية وتطويعه لخدمة البشرية فى هذا العلم والذى يمكن أن يساعد كثيرا على اكتساب المهارات العلمية المتقدمة لتحسين تعليمهن وتنويع وإحداث تأثير إيجابي على المجتمع نفسه ونموذج جديد يحسب للقيادة وفريداً ومهما لإيماننا بأهمية تعليم النساء ومنحهن حقوقهن التعليمية الأكاديمية والبحثية والتى ستحدث ثورة معلوماتية فى الحياة، حيث اننا يجب أن لا نهمل هذا الجانب الهام وهو المرأة.