أحب هذا الرجل !؟

Abstract

ظلال عبدالله الجفري أحب هذا «الرجل» !؟ * أحب هذا الملك (الرجل).. وعندي أسبابي الكثيرة التي تُقيِّم هذا الحب. عرفته وجهاً لوجه، كتفاً لكتف.... وقفت بجانبه وكان أمام مكتبه، وهمست له بما ضمَّته أوراقي من موضوع، وأردت أن أُعرِّفه بشخصي: كاتبا يُصدِّع الناس يومياً بمقالاته.. فرسم ابتسامة الكبار على شفتيه ينظر إلى وجهي ويقول: أعرفك... فهل لدى (الملك) وقت ليقرأ؟! عبدالله بن عبدالعزيز: يقرأ ويتابع ويطَّلع، خاصة ما كان موجهاً إلى مقامه من كاتب يتحدث عن قضية وطنية أو اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية. لم أكن أرغب في ترك موقعي في كنفه، وكتفي يلتصق بكتفه، فقد كنت أكثر انبهاراً ببساطة وتواضع هذا الملك/ الرجل الذي أكد لي: أن لا شيء عنده أهم من المواطن، ولا شيء في ضميره ومسؤوليته كملك أغلى من وطنه، وهما اليوم -المواطن والوطن- كل حياته. * * * * وهكذا تعامل معي (الملك) برحمة الأخ الأكبر، وبشعور الأب نحو ابن اتخذ الجرأة لاقتحام مجلس هذا الكبير ليوصل إليه: رجاء، وهمسة، ومحبة، وتأكيد انتماء... وفي تلك الدقائق القصيرة التي حاولت أن أطيلها، بعد أن منحني الاطمئنان النفسي... تلمَّستُ أهم الركائز التي قامت عليها شخصية هذا القائد، وقد تكثفت في حرصه على مصلحة مواطنه مستضيئاً بالخوف من الله عزَّ وجل وواضعاً نصْب عينيه المصلحة العليا. وها أنذا أكتب عن: قائد، أب، أخ... أحببت تواضعه، وشُغفْت بإنسانيته، وشاهدت مواقفه من خلال رؤيته الحصيفة للأمور... وأشهد الله صادقاً: أنني لا أكتب -هنا- عن «عبدالله بن عبدالعزيز» وأنا أرتدي عباءة التزلُّف والنفاق لأدخل إلى مقامه بكلماتي هذه طالباً حاجة، أو متطلعاً إلى منحة خاصة... فهذا الرجل يمنح كل مواطنيه عنايته التي يجسدها في هذه الخطوات المباركة على درب الإصلاح والتطوير والتعمير والرفاه، والحرص على معالجة مشكلات الفقر المتفشية، والبطالة المتصاعدة، والخوف من تفشِّي الفساد الإداري الذي يتطلب الضبط والربط، والارتفاع بمعيشة المواطن. * * * * نعم... أحببت هذا الملك (الرجل)... ومعي: أحبَّه كل شعبه بلا استثناء، وأحبَّه المسلمون لشدة خوفه على مستقبلهم، ووثق فيه العرب وارتضوه حكيماً لهم، إذا ما عرفنا أن «عبدالله بن عبدالعزيز» هو الرجل العروبي على السَّنام!!