الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
إذا انتصرنا في جدة فسننتصر في جازان!
التاريخ
2009-12-04التاريخ الهجرى
14301217المؤلف
الخلاصة
إذا انتصرنا في جدة فسننتصر في جازان! علي مكي عشية البيان الملكيّ الأخير كنتُ في نقاش مع بعض الزملاء والأصدقاء حول كارثة جدة، وقلت لهم بالحرف الواحد إنه لكي ينتصر وطننا في جيزان يجب أن ينتصر أولاً في جدة، وأول هذا النصر يكون بتحمل المسؤولية تجاه الشعب، وكان هذا ما حدث من الملك الصالح العادل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ببيانه الشفاف الحاسم والقوي الأخير والذي أراه يصلح كأساس أو مرتكز لعمل تطهيري شامل يقوم بتنقية وتنظيف أجوائنا الإدارية وغير الإدارية من غبار الفساد وطرطشات الفوضى وانعدام الرقابة وتمدد التسيب واللامبالاة!.لا ريب إذاً، أن هذا البيان الملكي الصارم ما كان ليصدر لولا أن السيل قد بلغ الزبى، وتكشف كثير من الأمور الخافية أو التي كانت كذلك، من شتى الجهات، تبعث على التدقيق والحساب معاً، فجاء بيان عبدالله بن عبدالعزيز أولى الخطوات في طريق الإصلاح ومعالجة الأخطاء وتصحيحها. وليس آخر الخطوات بالطبع، لأن ما لم تحققه هذه الوسيلة ستحققه وسيلة أخرى، بعد المراجعة الصادقة والمخلصة لحجم النتائج والأهداف... وهل خرجت هذه الأهداف من الأوراق إلى فضاءات الواقع شواهد حيَّة على بلوغ الغاية؟ أم إنها ستستسلم كتوجيهات وقرارات سابقة ما تزال ترقد في بياض الورق الوثير كُلما أرادت أن تنهض وتمشي على رجليها لتعانق شمس الصباح وتفيق، عاجلها بعض المسؤولين، من المؤتمنين على مصالح الوطن وحقوق الناس، بجرعة شهية من عسل الكلام فاستسلمت لغيبوبة جديدة!.إنني لو كنت أملك من الأمر شيئاً في جهازنا الإعلامي العزيز (المرئي منه والمسموع والمكتوب)، لألزمت قنواته ومنابره كافة بإذاعة ونشر البيان يومياً، وتعليقه على جدران جميع مكاتب الدوائر الحكومية... ففي التلفزيون، مثلا، سأختار موعداً قبيل نشرة الأخبار الرئيسة لبث مضمون البيان، ومع بداية ونهاية الدوام الرسمي بالنسبة للإذاعة، فيما سأكلِّف رؤساء تحرير الصحف بتخصيص زاوية أسفل الصفحة الأولى، مثلاً، على مساحة ربع الصفحة لذات البيان، كي (يتصبَّح) به المسؤول في مكتبه و(يتمسَّى) به عندما يخلد للنوم، على أن يكون ذلك بشكل يومي، بحيث لا يتغيب البيان عن النشر، لا بسبب تدفق الأحداث وزحمتها، ولا لخاطر الزائر المحبب (الإعلان)، فهذا الأخير إن حضر سالت دموع أشدَّ المحاجر والمحابس جفافاً!إنها الطريقة الوحيدة التي نستطيع أن نضيِّق بها، مبدئياً، الخناق على هؤلاء العدَّائين....
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
483082النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
3353المؤلف
علي مكيتاريخ النشر
20091204الدول - الاماكن
السعوديةجيزان - السعودية
سميراء - السعودية