الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قمة كهذه فاقت قامتها القمم
التاريخ
2007-03-31التاريخ الهجرى
14280312المؤلف
الخلاصة
قمة كهذه فاقت قامتها القمم عندما وقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله على منصة قمة الرياض وتحدث، تذكرت رجلاً أحبه التاريخ ومجده وتغنى بمواقفه وبصموده، رجلاً هابته القفار على اتساعها، تذكرت الأب الذي لو قدر له أن يعود إلينا - رحمه الله- ما كان ليسعه إلا أن يفتخر بابنه عبدالله.. أكان يعقل أن تكون قمة الرياض بهذا النجاح.. ولا أدري أهو الصدق والإخلاص ـ أم هي الحكمة وبعد النظر، أم إن الإنسان العربي الذي أنهكته الأوضاع المأساوية كان حاضرا هناك أمام قادة، كانوا هم أول من صفق وتفاعل لكلمة الافتتاح، كلمة ألبستنا ثوبا لائقا بنا كأمة لها تاريخ مشرق ونأمل أن يكون لها حاضر يفوقه إشراقا.. كلمة خادم الحرمين الملك عبدالله لم تأت اعتباطا ولا ارتجالا، كلمة حددت بدقة مواطن القوة ومواطن العلة في مجتمعاتنا العربية، كانت صريحة.. وواضحة.. وثابتة.. كانت مفاجئة لكل من سمعها سواء من القادة العرب أو من قادة العالم.. كلمة لا شك احتار فيها المحللون على اختلاف توجهاتهم.. أما أنا فقد أبكتني فرحا.. وكيف لا أفعل وقد جاءت بعد طول المخاض.. لقد جاءت كلماته حفظه الله شجاعة فلم يحمل الجامعة العربية ما لا تحتمل، لقد لام نفسه ولام غيره من قادة العالم العربي على فشل الجامعة في تحقيق الوحدة العربية في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية (وحدة عربية بين دول عربية متعددة) هذا هو الحلم العربي الذي أسست الجامعة ابتداء بسببه. كلماته كانت تتحدث بلسان المواطن السعودي، والإنسان في فلسطين العربية، وفي السودان الحذر، والعراق المحتل، لقد أعلن للعالم أن الصومال جزء من عالمنا العربي، وأن جزر القمر في قلوبنا، وأننا على اتساع أرضنا واختلاف لهجاتنا نتوحد في آمالنا، وأحلامنا.. لقد جاءت كلماته لتوقظ ضمائر ظن البعض أنها ماتت وقبرت واندثرت، جاءت لتعلن أن أمثالي ليسوا بحالمين وأن الفرقة ليست قدرنا، وأن التخلف ليس مصيرنا، وأن الكرامة منحة المولى لنا، وأننا بفضل الله قادرون بعقولنا لا بعقول غيرنا على التفرقة بين الحق والباطل، وإننا لنحقق ذلك ما علينا إلا أن نتطهر من المخاوف والتوجس فلا يحمل الأخ لأخيه سوى المحبة والمودة ولا يتمنى له إلا الخير الذي يتمناه لنفسه.. وقف خادم الحرمين - حفظه الله - ليقول لقادة العالم العربي وللشعب السعودي وللشعوب العربية إنه مع اليأس مليء بالأمل ورغم أسباب التشاؤم متمسك بالتفاؤل،ورغم....
الرابط
قمة كهذه فاقت قامتها القممالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
483237النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
2874الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - السودانالسعودية - العلاقات الخارجية - الصومال
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
الهيئات
جامعة الدول العربيةالمؤلف
اميمة الجلاهمةتاريخ النشر
20070331الدول - الاماكن
السعوديةالسودان
الصومال
العالم العربي
العراق
فلسطين
الخرطوم - السودان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
مقديشو - الصومال