نهج المؤسس في التحديث والإصلاح
التاريخ
2006-09-23التاريخ الهجرى
14270830الخلاصة
نعيش هذا اليوم ذكرى عزيزة على الجميع.. ذكرى اليوم الوطني يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وفي هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهر وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم ولله الحمد. وما أن أراد الله لهذا البلد التوحيد حتى بدأ عهد جديد من الأمن والاستقرار في كافة أرجاء الدولة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية وفرض النظام وإيجاد القوة العسكرية التي تحمي هذا النظام وتطبيق الحدود على المتجاوزين ومحاربة الجهل والفقر بنشر العلم وتقديم الخدمات الصحية وغرس حب المواطنة والانتماء لدى المواطن لوطنه الذي يعيش على أرضه وتحت سمائه ويتمتع بما فيه من خيرات وحياة كريمة يظللها الأمن والاستقرار. ولقد سار على نهج المؤسس - رحمه الله - أبناؤه من بعده الذين تعاقبوا على الحكم وإدارته والتطلع بهذه البلاد إلى ما فيه رقيها وتقدمها للوصول بها إلى مكانة مرموقة بين الدول والشعوب.. هذه التحولات الكبرى جاءت نتيجة خطط تنموية تحكمها معايير أهمها الملاءمة بين الأصالة والتحديث ونقل المجتمع السعودي إلى مستويات متقدمة من التنمية والتقدم مع المحافظة على قيمه وتقاليده بعيداً عن الجمود والانغلاق.. ومنذ ذلك التاريخ وبلادنا الغالية كانت ولا زالت ركائزها الإيمان بالله سبحانه والاحتكام إلى كتابه الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والعدل وحسن المعاملة للآخرين هذه الركائز مكنت المملكة من أن تصبح وفي ظرف زمني قصير بحمد الله وتوفيقه ثم بحكمة وحنكة قيادتها الرشيدة رائدة العالمين العربي والإسلامي وأحد أهم القوى المؤثرة في الساحة الدولية وخلال سبعة عقود استطاعت المملكة تحقيق قفزات كبيرة يشهد لها الجميع بحمد الله وتوفيقه. وفي إطار النهضة الحضارية فإن القيادة الرشيدة أخذت على عاتقها الاستمرار بنهج المؤسس - رحمه الله - في برنامج التحديث والاصلاح في كافة المجالات وفق معايير العقل والتدرج والتوافق مع آمال المجتمع وطموح أبنائه. إن هذا اليوم من كل عام يأتي كمناسبة عظيمة تؤكد قوة وتلاحم هذه البلاد والتفاف المواطنين حول قيادتهم الرشيدة في مواجهة المغرضين والحاقدين والذين يحاولون النيل من هذه البلاد العزيزة وقيادتها ولكن أثبتت الأحداث في الآونة الأخيرة بما لا يدعو للشك تمسك أبناء هذا الوطن بالعقيدة الإسلامية والثوابت والتقاليد العربية الأصلية لتفوت الفرصة على الحاقدين في تحقيق أهدافهم ضد المملكة وشعبها الأبي. وفي الختام أسأل الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يحفظهم الله - وأن يسدد على طريق الخير خطاهم ويعزهم بالإسلام ويعز الإسلام بهم إن شاء الله. @ أمير المنطقة الشرقية
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
483596النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13970الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةاليوم الوطني
تاريخ النشر
20060923الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية