الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله والحوار مع الآخر
التاريخ
2008-06-11التاريخ الهجرى
14290607المؤلف
الخلاصة
هي فكرة متاحة لكل انسان إلا أن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قعدها وأرساها في مجتمع هذه البلاد بشكل عملي ومتجذر فلما اطمأن الى قبولها من الاطراف الاخرى في الداخل وسع مدارها وأطلقها كفكرة عالمية وقد لمسنا جميعاً قبولها من جميع سكان المعمورة بشكل مذهل وهي بلاشك منطلق لتفاهمات هامة سيكون لها نتائج باهرة بين شعوب الارض بكل تفرعاتها ودياناتها وطوائفها المختلفة وهي دعم كبير للدين الاسلامي وتأكيد بانه دين المحبة والسلام وانه ليس منغلقا على نفسه ولا يؤمن بالعنف بل بالحوار والتآخي والتفاهم وبانه دين الرحمة ودين حقوق الانسان التي اخذ بها ديننا قبل ان تشرع ذلك هيئة الامم المتحدة بأكثر من الف عام. لقد جاءت دعوة الملك عبدالله في وقتها وعبر قنواتها الصحيحة مثل رابطة العالم الاسلامي ومنظمة المؤتمر الاسلامي وغيرهما من المنظمات الاخرى ثم ان اختيار مكة المكرمة مهبط الوحي التي يتجه اليها كل مسلم وفي كل مكان تصديقاً لحسن النوايا المخلصة للأمم جمعاء. إن هذه الدعوة الكريمة الصادقة والصادرة من قلب مخلص من أجل خير البشرية جمعاء لم نفاجأ بها فالملك عبدالله لديه ارضية انسانية في شخصه ينطلق منها فلا يستغرب ان تصدر مثل هذه الدعوة منه التي تجمع ولا تفرق كل شعوب الارض التي قال الله سبحانه وتعالى: وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا. إن هذه البلاد موفقة في مثل هذه الدعوات منذ المؤتمر الاول الذي جمع المسلمين كافة والذي دعا اليه الملك عبدالعزيز رحمه الله في مكة المكرمة ثم بعد ذلك دعوة التضامن الاسلامي التي اطلقها الملك فيصل بن عبدالعزيز ايضاً في مكة ثم يأتي نداء الملك عبدالله لطرح الحوار مخرجاً للجميع من جميع الازمات والاختلافات التي تعيق مسيرة الامة الاسلامية وكل امة على وجه هذه الارض. إن هذه الدعوة المباركة على ارض مكة الطاهرة هي المخرج الحقيقي من كل المشكلات فعلينا ان نحافظ عليها وان نجعل منها نبراساً يضيء لنا طريقنا في هذه الحياة حتى نستطيع ان نتعايش مع جميع من حولنا. نبارك هذه الخطوات وهذه النتائج لهذا المؤتمر والتي نصت من ضمن بنود كثيرة على انشاء مركز الملك عبدالله للحوار الدائم بين الامم والذي سيفزع اليه الجميع عند كل ملمة او اختلاف.. أبْعدَ الله الخلاف عن هذه الامة وهذا الانسان اينما وجد. إن الجميع يتمنى على خادم الحرمين وفقه الله ان يجمع العرب - كل العرب - في رحاب مكة المكرمة في حوار واضح وصريح يحفظ عليهم بلدانهم وأنفسهم قبل فوات الاوان وقبل ان تلعب بهم رياح الاحلاف والفرقة والتشتت والتشرذم ..وقانا الله من تلك الآفات. والله الهادي الى سواء السبيل. >
المصدر-الناشر
صحيفة البلادرقم التسجيلة
483740النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
18824الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
التعددية الدينيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
حوار الأديان
الهيئات
الامم المتحدةرابطة العالم الاسلامى
المؤلف
محمد بن أحمد الشديتاريخ النشر
20080611الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
الرياض - السعودية