الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حماس : الاتصالات مع كوادر فتح ميدانية وليس لها طابع سياسي
التاريخ
2007-09-16التاريخ الهجرى
14280904المؤلف
الخلاصة
«حماس»: الاتصالات مع كوادر فتح ميدانية وليس لها طابع سياسي القاهرة - جيهان الحسيني الحياة - 16/09/07// توقع أمين سر الكتلة البرلمانية لحركة «حماس» في المجلس التشريعي الفلسطيني مشير المصري حلحلة الأزمة مع حركة «فتح» قريبا، وقال إن «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أكد (في الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية) حرصه على الحوار، وأبدى استعداده للتحرك في اتجاه المصالحة بين فتح وحماس». وكشف المصري لـ «الحياة» عن وجود «اتصالات ميدانية بين قيادات وكوادر حركتي فتح وحماس في غزة»، موضحا: «هناك اجتماعات ولقاءات تعقد بصفة مستمرة بين وزير الأسرى السابق هشام عبد الرازق وعضو المجلس الثوري لحركة فتح أحمد حلس من جهة، وبين قيادات في حركة حماس أو مع ممثلين للقوة التنفيذية من جهة أخرى». وأضاف أن «هذه الاتصالات ذات طابع ميداني وليس لها طابع سياسي ولا تتعلق بالمصالحة بين الحركتين، بل هي محادثات بين الجانبين للبحث في كيفية فرض الهدوء والاستقرار في الساحة الفلسطينية». وعن مدى إمكان تطور هذه الاتصالات لتصب في الاتجاه السياسي، قال المصري: «قيادات فتح منزوعة الإرادة، ومن منهم يملك إرداته، فإنه يخشى من تحريكها وفق قناعاته لأنه يعلم تماماً المصير المر الذي يمكن أن يلقاه نتيجة مخالفته للإطار العام للحركة، وهو الإقصاء على أبسط تقدير، بخلاف حملات التشويه التي سيتعرض لها». وعن الانتقادات التي وجهت الى حركة «حماس» أخيراً بسبب انتهاجها «سياسة القبضة الحديد»، أجاب المصري: «ليست هناك قبضة حديد، وكل ممارسات أجهزة الشرطة والقوة التنفيذية هي لمواجهة أعمال الشغب المنظمة بأوامر عليا من رام الله». وأضاف: «مجموعة رام الله تحاول تصدير الفوضى إلى غزة، فالصلاة أصبحت مسيسة، وأكبر دليل على ذلك إلقاء الحجارة والاعتداء على المؤسسات الرسمية، وعلى رأسها المجلس التشريعي، لم يحدث إلا عقب صلاة الجمعة، فنحن لم نلجأ إلى أسلوب الحزم إلا بعد أن أرسلنا رسائل عدة مفادها أن هناك خطوطاً لن نسمح بتجاوزها». ودلل المصري على ذلك بإضراب الأطباء في غزة الذي قال إنه «جاء بناء على أوامر من رام الله»، مضيفا: «الأطباء الذين اعتقلوا أخبرونا أنهم تلقوا تعليمات من رام الله، وأن دورهم يتلخص فقط في تنفيذ هذه التعليمات». واشار إلى أن «القوة التنفيذية اعتقلت العشرات في غزة معظمهم عقب التظاهرات... لكن عندما احتجز القيادي في فتح زكريا الأغا لمدة ساعتين قامت الدنيا ولم تقعد، بينما هناك قيادات من حماس محتجزة لدى سجون السلطة المليئة بأكثر من 800 معتقل من كوادرنا». وعن انتقادات القوى الفلسطينية الممثلة في فصائل منظمة التحرير ضد «حماس»، رأى المصري أن «غالبية فصائل منظمة التحرير هي فتحاوية بامتياز، بل وبعضها تستخدمه حركة فتح كأداة لها في كثير من المواقف». وقال ان «الجبهة الشعبية هي الفصيل الأكثر توازنا ولها الكثير من المواقف المشهودة، لكن انتقاداتها لحماس تمس حيادها وتوازنها بل ان موقفها الأخير يعكس انحيازها السافر لحركة فتح»، متسائلا: «ما معنى انتقاداتها لحركة حماس في غزة وفي الوقت نفسه سكوتها عما يجري من انتهاكات للحريات والصدامات والاعتقالات التي يتعرض لها أبناء حماس في الضفة؟». ووصف ذلك بأنه «خضوع منها لفتح». وتوقع المصري أن تحدث حلحلة في الأزمة الراهنة بين «فتح» و «حماس»، لكن ليس قريباً «لأنه ليس هناك خيار آخر إلا الحوار»، وقال: «كل المراهنات على الأميركيين والإسرائيليين سيفشل، عدا إرادة حماس الوطنية»، مضيفا: «نتوقع أن يتلقى أبو مازن في الخريف المقبل صفعة، وحينئذ سيفيق وسيدرك أن الحضن الفلسطيني هو الأوسع له لأن الإسرائيليين والأميركيين لن يقدموا له شيئاً». وشدد على أن «حماس جاهزة للحوار وتمهيد الأجواء له»، مشيراً إلى الاتصالات التي أجراها هنية بكل من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، اضافة الى اتصالاته مع الزعماء العرب وإعلانه استعداده التام للقاء الرئيس عباس، معتبراً أن ذلك «خير دليل على نية حماس واستعدادها لمد يدها بالحوار رغم تجاوزات أبو مازن وانتهاكات أجهزته الأمنية في الضفة». واكد استعداد «حماس لتسليم المقار الأمنية لعباس والتي ستكون جاهزة بعد أن تستكمل على أسس وطنية ومهنية وفقاً للحوار». ونفى وجود أي إشكالية لدى «حماس» من اليوم الأول على تسليم الأجهزة الأمنية، وقال: «لغة التهديد والوعيد لكوادر الأجهزة الأمنية من قياداتها السابقة بعدم العودة إلى مواقع عملها حتى لا تحرم من الرواتب، أعاقت هذه الخطوة».
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
482576النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16235الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداحمد حلس
اسماعيل هنية
زكريا الاغا
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمود عباس
مشير المصري
هشام عبدالرازق
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
المجلس التشريعي - فلسطينحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية - حماس - فلسطين
حركة فتح - فلسطين
منظمة التحرير الفلسطينية - فلسطين
المؤلف
جيهان الحسينيتاريخ النشر
20070916الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
فلسطين
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
واشنطن - الولايات المتحدة