الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حول التقاعد المبكر للمرأة - سعودة المدارس الأهلية أولى من سعودة أسواق الخضار
الخلاصة
ورد في هذه الجريدة قبل أيام مقال حول التقاعد المبكر للمرأة العاملة وأود هنا أن أدلي بدلوي حول هذا الموضوع. عند الكلام عن حوادث المرور - لا قدر الله - التي يتعرض لها عدد من المعلمات، فلو سافرت معلمة جديدة ألا يمكن أن يقع لها هذا الحادث - لا قدر الله - المشكلة في السفر لمسافات بعيدة ولمدن أخرى أن هناك عددا من الأماكن التي فيها مدارس للبنات أو للبنين ولا يتوافر فيها معلمات أو معلمين، فيضطر عدد من هؤلاء للسفر لتلكم المدارس لتعليم أولادنا وبناتنا. هذا السفر والمسافات سوف تقطع سواء كان المعلم أو المعلمة جديدة أو قديمة لأن المدرسة لابد أن تعمل بطاقتها. وأما التحجج بأن المرأة العاملة يجب أن تجلس في بيتها لخدمة أولادها، فهذه الفرضية مغلوطة لأن الأولى بالجلوس الشابة التي أولادها رضع أو صغار جداً ويحتاجون لرعاية الأم، وأما المعلمة الكبيرة فأولادها كبار لا يحتاجون للرعاية المباشرة من الأم. وهنا اقترح على وزارة التربية والتعليم سعودة المدارس الأهلية، فسعودة هذه المدارس أهم بكثير من سعودة أسواق الخضار والذهب، حيث إن هذه المدارس تربي أبناءنا وما حك جلدك مثل ظفرك، ويوجد بهذه المدارس كما ذكرت إحدى الإحصائيات أكثر من 40 ألف معلمة أجنبية وهذه المدارس تأخذ إعانات من وزارة التربية والتعليم، غريب أننا لو شاهدنا المدارس الأهلية في دول كثيرة لا نجد من يعمل بها سوى أبناء وبنات ذلك الوطن، فلتفكر سعودية في السفر للعمل في إحدى المدارس الخاصة وتنظر ردة فعل المجتمع هناك، يجب أن نشغل أبناء وبنات الوطن جميعاً، وغير المواطن له وطن يشغله ولكن يجب أن لا يعمل مطلقاً مع وجود مواطن له نفس المؤهلات وربما أحسن، كذلك من الشائع جداً حالياً أن تندب معلمة من مدرسة لأخرى وأن تدرس المعلمة في مدرستين أو ثلاث، وطالعتنا الصحف مؤخراً أن عدد المدارس بعض المواد فيها متوقفة لعدم وجود معلمات، إذن الحاجة ماسة للمعلمات في المدارس الحكومية وليست المشكلة في أعداد المعلمات ولكن المشكلة في إيجاد وظائف جديدة، لأن الحاجة قائمة حالياً لأعداد أكبر من المعلمات تقريباً يومياً تفتتح مدارس جديدة، ولكن ليس هناك وظائف من وزارة الخدمة المدنية. كذلك فتح الباب أمام الوظائف الصحية في المستشفيات والمستوصفات الحكومية والأهلية، فقد صرح مسؤول في وزارة الصحة أن الوزارة تحتاج الى أكثر من 80 ألف مواطنة للعمل النسوي في مستشفياتها الحكومية....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
483975النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
12232تاريخ النشر
20060326الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية