الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الاغتصاب المالي في النظام الرأسمالي
التاريخ
2009-01-14التاريخ الهجرى
14300117المؤلف
الخلاصة
خاطرة وجدانية: أعتقد أن أطفال غزة الشهداء ومن هم في طريق الشهادة، باكون علينا، فيما نعتقد مخطئين أننا من يبكي عليهم ونتقبل العزاء فيهم، وسوف نسأل يومها بأي ذنب قتل هؤلاء! من سيشهد على الآخر يوم لا يوجد فيه تراشق إعلامي ولا إعلاميون يصورون الجلاد ضحية والضحية جلاد، والشهيد قتيل والقتيل شهيد، حتى وإن كانت الضحية طفلة أو طفلا حسب أجندة كل متحدث عن هذه الشخصية! بأي وجه سنقابل شهادة رسولنا الكريم علينا جميعاً؟ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا؟ (سورة النساء، آية 41)، إنها قمة التراجيديا أن تصل شعوب كاملة إلى نتيجة مفادها أن الموت أفضل من الحياة! قد يكون الحديث عن المال والرأسمالية في هذه الظروف التي يعيشها عالمنا العربي نوعا من الترف الفكري لدى الكثيرين. لكن حقيقة الأمر أنها من أهم الأمور، لأن ما يجري لإخواننا في غزة وغداً لغيرهم يجب أن يجعلنا نسرع في البناء الحقيقي للأمة بمفهومها الشامل لمواجهة تداعي الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها. ومناسبة هذا الكلام هو القمة العربية الاقتصادية في الكويت نهاية هذا الشهر. بعيداً عن نظريات المؤامرة التي سيستخدمها إخواننا الذين يعيشون بين ظهرانينا والمكلفين بدحض هذه النظرية وإنكار وجودها لمجرد أننا نقول كلاماً عن مخططات منشورة وليست سراً. كما أن ذلك يأتي في سياق حديث خادم الحرمين الشريفين حينما أكد أننا نواجه حرباً اقتصادية، مما يجعلنا نؤكد أهمية الإسراع في إكمال البناء للأمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. بناء العقول والأسس لقيام أمة من تحت الركام قبل بناء البطون والناطحات الهشة. وبالعودة إلى العنوان أعلاه حول الاغتصاب المالي في النظام الرأسمالي، وحتى لا تتهم النوايا في عصر توزيع التهم المجانية، أؤكد أن المعنى تحديدا النظام الرأسمالي الغربي. وهذا يعني أن حديثي ليس موجهاً للنظام الرأسمالي بالكامل أو أنه مرفوض كنظام. وقد طرحت غير مرة أن الرأسمالية كنظام عام تحمل في طياتها الكثير مما قدمه الإسلام للعالم كنظام مالي متقدم على الأنظمة الأخرى، وذلك عندما كانت فينا أرواح تقدم وتبدع! والمقصود (بالاغتصاب)، مرة أخرى ليس استخفافا بعقليتك عزيزي القارئ لكنه لرفع الحرج (الفكري)، أقول المقصود بكلمة اغتصاب حسب الصّحاح في اللغة ولسان العرب وتهذيب اللغة للأَزهري: أخذ مال الغير ظلماً وعدواناً!!! عملياً، نحن خاسرون في....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
484093النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
5574المؤلف
نبيل بن عبدالله المباركتاريخ النشر
20090114الدول - الاماكن
الاماراتالعالم العربي
الغرب
الكويت
فلسطين
القيروان - الكويت
دبي - الامارات
غزة - فلسطين