الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لا فض فوك أيها الملك (تحليل لمقومات الدور السعودي الرائد)
التاريخ
2009-08-08التاريخ الهجرى
14300817المؤلف
الخلاصة
لا فض فوك أيها الملك (تحليل لمقومات الدور السعودي الرائد) نقطع هذا الأسبوع برنامج تأصيل منهج نقد الذات في الإسلام لكي نفرد هذا المقال لتحية الرجل العربي المسلم ذي القامة الشامخة، والشجاعة الأدبية والسياسية النادرة وهو الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي شق الصمت العربي والإسلامي والدولي، وبدد الحيرة على هذه المستويات جميعا من خلال (برقية إيقاظ العقل والضمير) التي أرسلها إلى قادة فتح وهم يعقدون مؤتمر حركتهم في الأسبوع الماضي.. وفي حقيقة الأمر: لم نبتعد عن منهج (نقد الذات) ـ في دوره التطبيقي - ونحن نحتفي ببرقية الملك الهُمام.. فهذه البرقية (الوثيقة) صورة رفيعة ونزيهة وجريئة وناجزة من صور تطبيق نقد الذات (كان المقال المعد الذي أفسح المجال لهذا المقال الماثل، كان عن تطبيقات النقد الذاتي) لقد انطوت برقية الملك الذي اتسع صدره لحمل هموم أمته - وهو في إجازته القصيرة -: انطوت على رسائل عديدة: عالية القيمة، ذكية الرمز: 1ـ الرسالة الأولى هي: الصدع بالحق العقدي والتاريخي في التوكيد على الروابط الروحية والقداسية بين المسجدين العظيمين: المسجد الحرام والمسجد الأقصى. فقد استهل الملك كلمته إلى المؤتمرين في (بيت لحم) بما يلي: «من ربوع البيت الحرام استذكر الآية الكريمة (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير).. إنني أشعر أن هذه الآية الكريمة قد أقامت وحدة روحية حقيقية خالدة لا تنفصم بين الذين يؤمّون المسجد الحرام وبين المقيمين في رحاب المسجد الأقصى. ومن هذا المنطلق تجيء رسالتي هذه من الأرض المقدسة: لا تحمل مشاعري فحسب، بل مشاعر أكثر من ألف مليون عربي ومسلم يشعرون أن قضيتهم الكبرى - قضية فلسطين - توشك أن تدخل نفقا مظلما لا خروج لها منه إن لم تتداركها رحمة الله».. فمن مضامين هذه الرسالة الأولى: أ- تجديد الوعي بالمفهوم القرآني الكبير الذي قرن المسجد الأقصى بالمسجد الحرام في آية تتلى - في الصلوات وغيرها - منذ نزول الوحي إلى قيام الساعة.. فالمسجد الأقصى (نص قرآني خالد)، وليس مجرد مسألة سياسية عابرة. ب- أن الولاية على المسجد الحرام التي ينهض بها الملك السعودي - وظيفة ولقبا - تضمن تفاعلا دائما، وتآخيا مستمرا مع المسجد الأقصى ومع من حوله من المؤمنين: من حراسه وأهله....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
484498النوع
تحليلرقم الاصدار - العدد
11211المؤلف
زين العابدين الركابيتاريخ النشر
20090808الدول - الاماكن
الاردنالسعودية
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
عمان - الاردن