الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك: لا بديل عن الوسطية والتسامح
الخلاصة
الملك: لا بديل عن الوسطية والتسامحكلمة الاقتصادية كلما سنحت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فرصة لتوجيه فاضل كلماته إلى المواطنين بادر إلى ذلك صادرا عن عمق إيمان وسمو نفس وحكمة عقل وخبرة عمر ونبض قلب عامر بالحب والخير للجميع. ويوم أمس الأول تسلم خادم الحرمين التقرير السنوي لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني المتضمن فعاليات المركز وأنشطته وإنجازاته للعام الماضي، ولأن المركز كان في صدارة اهتماماته كمظلة نوعية لصناعة التسامح وتسييد الحوار والتفاهم الأخوي في قضايا التنمية والفكر والثقافة والسلوك، وفي علاقتنا بمواقفنا ورؤانا كأفراد لنا تنوع وجهات نظر لكن لنا كذلك ما يشكل لها قاسما مشتركا عاما في الأهداف والطموح فيما نبتغيه لمجتمعنا ووطننا الغالي الحبيب. ولأن قلب الكبير كبير وعقل الحكيم لا يتحرى إلا الحكمة انساق خادم الحرمين الملك عبد الله مع سليقته وعفويته وصدقه وإخلاصه منوها بالأهمية القصوى لما يمثله مركز الملك عبد العزيز وما يعنيه المركز من أمثولة مناقبية عليا وما يشير إليه من رموز مكثفة تختص أساسا بتعميق الولاء والانتماء لهذا الوطن وما ينهض عليه من تعاليم ومبادئ نورانية بالغة الروعة جاء بها الإسلام العظيم هداية للعالمين، وأن المركز بالذات هو قناة التعبير المسؤول عن محاربة التعصب والغلو والتطرف من خلال نشر الآراء المستنيرة والمواقف الحكيمة التي من شأنها المساهمة الفاعلة في تحقيق النتائج المرجوة من تناول القضايا الوطنية التي يطرحها المركز بين المواطن والمسؤول. خادم الحرمين في استثماره مناسبة التقرير يكرس من خلال كلماته الأهمية القصوى لإبقاء جذوة الحوار الوطني حية متأججة تستهدف كما قال التأكيد على أن هذا الوطن والشعب السعودي الوفي لا يقبل بديلا عن الوسطية والاعتدال الذي يرفض الغلو والتعصب بالقدر الذي يرفض فيه التحلل، وهو قول يستدعي فيه خادم الحرمين الحفاظ على هذا التوازن الخلقي والمسلكي صعودا من قيمنا ومثلنا الإسلامية القويمة وشمائلنا وأعرافنا العربية التي تنشد دوما حسن الظن والسمت اللذين يقدمان الخير ولا يسوغان للنفس غير التواد والوصال والسماحة في كل الأحوال ما يعني أن تركيز القائد كان منصبا على تقديم المرونة ضد العناد والصلف وعلى التفهم ضد التعصب، والتلاقي ضد التنافر، لأن تلك هي ضمانات صياغة مجتمع سليم مليء بالحيوية والتكافل والإنتاج، خصوصا في أعز ما فيه وهم طلائع أبنائه الشباب الذين كانوا على الدوام في قلب رعايته واهتماماته لذلك أشار ـ حفظه الله ـ إلى أن المرحلة الراهنة تقتضي تضافر الجهود لإيجاد استراتيجية وطنية تمكن الشباب من التعرف على الطريق الصحيح نحو العمل والتنمية وتنير عقولهم بقيم الوسطية والتسامح والإخاء التي يدعو إليها ديننا الإسلامي الحنيف وتحميهم من الانجراف وراء التيارات الفكرية المضللة التي لا تريد لهذا الوطن الخير. كلمات خادم الحرمين توق أب كبير القلب، عملاق الروح، عميق الإيمان شاءها صاعدة من أعماق ذاته في أن يظل هذا الوطن عرسا للفرح الإنساني ومنارة للإنجاز وللإبداع ودوحة أمان للقادم والمقيم ويدا ممدودة بسخي المساعدة والعون والغوث ما استطاعت وفما غردا بالشكر والحمد للخالق سبحانه على وافر عطائه .. غير أن هذه الكلمات في معانقتها شغاف كل من سمع أو قرأ منحت - بشكل خاص - للشباب حدبا أبويا صافيا حارا في الحرص عليهم في أن يكونوا تاج مستقبل زاهر لا تقوى على مطاولته بالأذية كل المكائد التي يحيكها الأشرار ممن لا يريدون لهذا البلد خيرا ولا استقرارا.. وممن يغيظهم أن قيادته باسلة الصمود في وجه كل من يريد زعزعة أمنه واستقراره أو التعدي على سياسة الاعتدال فيه ومنهجه في الالتزام بقيم الوسطية والتسامح والإخاء التي يثابر خادم الحرمين الشريفين على حفز الناس عليها وتأكيدها في كل حين وأنه لا بديل عن ذلك.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
484723النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
5821الموضوعات
الحوار الوطنيالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - الاحوال السياسية
مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني (الرياض)
تاريخ النشر
20090918الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية