قيادة .. في قلب الوطن

Abstract

كلمة اليوم قيادة.. في قلب الوطن القائد الحقيقي هو الذي يعيش بين شعبه، وبين أبنائه، يحس بآلامهم ويشاركهم أفراحهم، ويسعى للتخفيف عنهم وتحسين مستوى معيشتهم. وخادم الحرمين الشريفين، النموذج الأبرز لهذا النوع من القادة الذين يستشعرون شعوبهم، ويعمل دائماً على عمل كل ما من شأنه عزتهم ورفاهيتهم، وسجل باستمرار الكثير من المواقف التي تدلل على أنه ليس مجرد حاكم أو مسؤول، بل هو الأب العطوف، والأخ الحاني، والقائد الشجاع. خادم الحرمين الشريفين، يؤكد من خلال قراراته التي تستحق أن يطلق عليها القرارات الشعبية، انه الابن البار لهذا الوطن، والأخ الصديق لكل مواطن، واعتمد سياسة لا تغلق الباب أبداً في وجه أي مواطن أو صاحب حاجة، ورسم لنفسه أبجدية استباقية، تستشف احتياجات الشعب، وحرص منذ توليه مقاليد الحكم على الاستمرار في منهج الحكم الذي وضعه المؤسس وسار عليه الأبناء البررة من بعده، وطوره بخطوات تقترب كثيراً مما يعتمل في نفوس المواطنين. من هنا، جاءت جولاته التفقدية، وزيارته ـ حفظه الله ـ لكل المناطق،. حتى عندما كان ولياً للعهد، وكلنا يذكر كيف قطع المليك زيارة خارجية وعاد للوقوف المباشر إبان أحداث حمى الوادي المتصدع، رفض أن يكون بالخارج ولو في مهمة رسمية، وعاد ليكون بجوار شعبه، وليضرب المثال الرائع على القيادة الحقة. وعندما يزور المليك مناطق نجران وعسير وجازان الأسبوع المقبل، فإنه بذلك يؤكد على استراتيجيته الشفافة، وفي التأكيد على أن جميع أبناء الوطن هم في القلب دائماً، وأن الرخاء لا بد أن يشمل الجميع دون تفرقة أو تفضيل، ألم يكن هو القائل انه لا تفرقة بين مواطن ولا مواطن، وأن جميع من ينتمون لهذا الكيان العظيم هم سواء في الحقوق أو في الواجبات، ألم يكن هو الحريص الذي لا يزال على أن تشمل النهضة جميع المرافق، واعتمد لأول مرة أضخم ميزانية تنموية للمملكة في العصر الحديث شملت كافة الأرجاء. لهذا لم يكن غريباً، أن يخرج المواطن للترحيب بمليكه، في بادرة عفوية، وفي ظاهرة تستحق الاحترام والتقدير، ولن نبالغ إنها تفوق كافة ما نراه من مظاهر في أرجاء أخرى، هنا المواطن هو الأساس وهو المحور، في الشمال أو في الجنوب، في الشرق أو في الغرب، أو في الوسط، لذا كان الوطن كله قالباً واحداً حول قيادته، مثلما كانت هذه القيادة هي قلب هذا الوطن.