الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
التعديلات.. وحكمة المليك
التاريخ
2009-02-24التاريخ الهجرى
14300229المؤلف
الخلاصة
الثلاثاء, 24 فبراير 2009د. محمد بن عبود العموديإن أميز ما يميز حاضر مملكتنا الزاهر هذا بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز- حفظه الله- أنه عهد، ومنذ إطلالته الأولى جعل التنمية والتطوير والتحديث احدى سماته البارزة، وأهدافه التي يسعى الى تنزيلها إلى ارض الواقع، كما أنه لم يغفل عن دوره الريادي في المحيطين الاقليمي والعالمي كذلك، فعلى المستوى الداخلي برزت بصورة جلية جملة من المشاريع التحديثية والتطويرية الهامة، والتي رصدت لها المبالغ الضخمة سعيا نحو جعل المملكة من اكثر البلدان تطورا، وأسبقها في مجال التنمية، كما كان للمملكة حضورها العالمي البارز من خلال المبادرات التي أطلقها مولاي خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان واجتثاث الإرهاب ومكافحته وغيرهما من المبادرات التي تستهدف معالجة كافة الظواهر السلبية التي يتأثر بها العالم أجمع، الأمر الذي جعل من المملكة -وفقا لهذه المبادرات- الأرفع شأنا والأعلى صوتا بين كافة بلدان العالم.واتساقا مع هذه المتغيرات الكثيرة داخليا وخارجيا جاءت التعديلات والتغييرات الجديدة التي أجراها مولاي خادم الحرمين الشريفين، لتتجلى فيها حكمته النافذة، ورؤيته العميقة، وقراءته البصيرة للمرحلة الراهنة، فكانت الاختيارات ملبية لهذه المتطلبات، ومبشرة بمرحلة ستزداد فيها المملكة تنمية ورفاهية في محيطها الداخلي.. وتقديرا ومكانة أسمى في المحيط الإقليمي والعالمي.وتلزمنا الإشارة بدءا إلى القول بأن التغيير في صورته الايجابية يمثل احدى العلامات الدالة على السعي الواعي نحو التنمية والتطوير وتقديم الأجود في المنظومة المتكاملة لأي حكومة من الحكومات، من خلال ما يضخ فيها من دماء جديدة، قادرة على إنفاذ السياسات المرسومة بعناية لكل مرحلة من المراحل، كما أنه لا يعني أن الذين غادروا مقاعدهم لصالح القادمين لم يكونوا على درجة من الكفاءة، ولكن لأي مرحلة من المراحل التطويرية والتنموية رجالها الذين يستطيعون ان يؤدوا مهامهم التي من اجلها اختيروا.. والمسألة في خاتمة الامر تكليف وليست تشريفا، وان كان الشرف لا ينقصها من واقع نيلها للثقة الملكية.فالمتأمل لمجمل هذه التغييرات يدرك أنها لمست جوانب هامة وحساسة، مثل التعليم والصحة والثقافة والإعلام والشورى، وغيرها من الاجهزة الحكومية التي تم فيها التغيير والتعديل.فالتعليم يظل هو النافذة الأولى التي من دون تجويدها بالمواكبة والتطوير لن تكون هناك تنمية او تطوير على الإطلاق.. فالمرحلة المقبلة تتطلب سياسات تعليمية قائمة على معرفة بالمتغيرات الكبيرة التي حدثت في العالم، بما يتطلب ان تكون المناهج التعليمية في كافة المراحل الدراسية مستوعبة لهذا التغيير، وواعية بحجم التحدي الذي ينتظر الدارسين، حتى تتحول مملكتنا الفتية الى منتج للمعرفة وليست مستهلكة لها، ولن يكون هذا ممكنا وواقعا ما لم تكن هناك مناهج مواكبة ومتطورة.وفي مجال الثقافة والاعلام يتعاظم التحدي، وتكبر المراهنة على استشراف مرحلة اعلامية وثقافية جديدة في ظل طوفان العولمة، وذوبان الهويات، وصراع الحضارات، لهذا تبدو الحاجة ماسة لأجهزة إعلامية مدركة بخصوصية المملكة ومكانتها الحضارية، فتعمل على إبراز هذه القيمة والمعاني السامية التي تزخر بها المملكة بوصفها صاحبة حضارة قديمة، كما أنها مركز الإسلام الأهم باحتضانها للحرمين الشريفين فضلا عن دورها الثقافي الرائد في محيطها الإقليمي والذي يمتد أثره كذلك في المحيط العالمي.. ومنظور منها كذلك أن تكون خط الدفاع الأول ضد الهجمات الكثيرة التي باتت تُلصق بالمملكة من قبل بعض الجهات الموتورة.والمضي على هذه الوتيرة سيكشف لنا بعد النظر الكبير، ونفاذ بصيرة مولاي خادم الحرمين الشريفين في كل القطاعات والوزارات التي شملها التعديل والتقدير، بما يمكننا معه أن نفتح باب الأمل عريضا بمرحلة سيكون عنوانها الأبرز (التنمية) و(التطوير).في ختامه نجدد الثقة والولاء لخادم الحرمين الشريفين ونبعث بالتهنئة الخالصة لكافة الذين اظلتهم الثقة الملكية بالاختيار والتكليف، آملين أن يرونا منهم كل جهد وعزيمة تتوافق وعظم المسؤولية التي القيت على عواتقهم.
الرابط
التعديلات.. وحكمة المليكالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
485276النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16743الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
محمد بن عبود العموديتاريخ النشر
20090224الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية