الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المشاركة الشعبية في رعاية مرضى الفشل الكلوي
التاريخ
2009-09-25التاريخ الهجرى
14301006المؤلف
الخلاصة
المشاركة الشعبية في رعاية مرضى الفشل الكلوي غازي عبداللطيف جمجوم أشياء كثيرة لم أعرفها أو أحس بها أو أقدرها حق قدرها تعلمتها في ندوة قصيرة لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي. مع أنني من الناحية المهنية كنت قريبا إلى حد ما لهؤلاء المرضى، إلا أنني اكتشفت أنني للأسف من الناحية الإنسانية كنت بعيدا جدا.الكليتان الصغيرتان اللتان نحملهما في أجسامنا تمثلان محطتي تنقية كاملتين تعملان ليل نهار بدون انقطاع. نحملهما معنا في كل مكان دون أن نحس بهما إلا إذا توقفتا عن العمل، لا قدر الله، لسبب من الأسباب الكثيرة التي تؤدي إلى فشلهما. أحيانا يكون الفشل مؤقتا لأسباب عارضة ويمكن للكليتين العودة إلى العمل بعد إزالة السبب، أما في حالات أخرى فيصبح الفشل دائما حين تفقد الكليتان قدرتهما نتيجة الإصابة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو بعض الأمراض الوراثية وقد ينتج ذلك بسبب الاستعمال المفرط للأدوية أوالمخدرات أو التعرض للسموم.عندما يحصل هذا الفشل الدائم للكلى تنقلب حياة المريض رأسا على عقب ويصبح محتاجا إلى الرعاية الطبية المستمرة وإلى مساعدة الكثيرين، بل إن إصابته في الواقع تعادل الإصابة بإعاقة دائمة، تصوروا أي حياة يعيشها الإنسان إذا كان مضطرا لزيارة أحد المراكز المتخصصة في غسيل الدم ثلاث مرات في الأسبوع ولعدة ساعات في كل مرة ويتكرر ذلك بدون انقطاع في كل أسبوع حسب جدول صارم من المواعيد طوال العام لسنوات عديدة أو طيلة العمر. مهما أتيح لهذا الشخص من إمكانيات فإنه لا يستطيع القيام بذلك إلا ببالغ المشقة والعناء، فما بالكم إذا لم تتوفر له وسائل المواصلات أو المرافق المناسبة؟ ماذا لو لم تسمح له ظروف عمله أو دراسته، ماذا لو كان يسكن في منطقة بعيدة أو قرية نائية؟ ماذا لو لم يستطع تحمل تكلفة الغسيل التي قد تصل إلى أكثر من مائتي ألف ريال سنويا (450 ريالا فقط لمستلزمات جهاز الغسيل للمرة الواحدة، عدا ثمن الجهاز نفسه والكشف الطبي والتمريض والتحاليل المخبرية والأدوية وغير ذلك)، أما إذا حدثت مضاعفات فإن تكاليف علاجها قد تصل إلى مبالغ طائلة. حكايات مرضى الفشل كثيرة ومعاناتهم تدمي القلوب وتدمع العيون. زراعة كلى جديدة من متبرع قد تنقذ من يحالفهم الحظ من المرضى ولكن طابور الانتظار طويل جدا لعدم توفر العدد الكافي من المتبرعين ولا أمل في أن يتغير ذلك على المدى المنظور.....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
485387النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15735المؤلف
غازي عبداللطيف جمجومتاريخ النشر
20090925الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية