الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أسهم اعمار و مصرف الفقراء .. مجرد مقارنة
التاريخ
2006-10-20التاريخ الهجرى
14270927المؤلف
الخلاصة
انتظر العديد من الناس إدراج سهم إعمار للتداول بلهفة كبيرة، ولهذا ما يبرره. وكان يوم الإدراج يوما مشهودا وسيكتبه تاريخ السوق السعودية، اندفع مئات الآلاف من الناس في جميع مناطق المملكة لبيع ما اكتتبوا فيه من أسهم، فهذا رمضان وهذه إجازة عيد الفطر، لكن الآمال تحطمت مع أول نصف ساعة من التداول لأن السعر- من وجهة نظرهم ـ كان أقل من المتوقع. لقد ارتفع سهم إعمار في أول أيام التداول إلى ما يزيد على 250 في المائة مقارنة بسعر الاكتتاب، وهذا ارتفاع مقنع جدا، بل ضخم من وجهة النظر الاقتصادية، فلماذا كان هذا الشعور الذي ملأ الشارع الاقتصادي السعودي؟ القضية بدأت عندما بُثت إشاعات من مصادر غريبة أن السعر سيتجاوز 100 ريال سعودي, بل هناك من ادعى وأقسم أن الدولة ستتدخل لرفع سعر سهم إعمار كهدية عيد. المشكلة أنه كلما حاولت تفنيد مثل هذا المزاعم، اعتبرك الناس ضد السوق وانتعاشها ولو بالأمل. المشكلة ليست في إشاعه أو خبر، بل في دفع الناس و توجيههم نحو قرار ليس في صالح الاقتصاد الوطني ـ نظريا على الأقل. إن أهمية الاكتتابات الضخمة في السوق والاقتصاد تكمن في توجيه الناس نحو الاستثمار أكثر من الاستهلاك، فتحفيز الناس على البيع بهذه الطريقة يجعل توجه الدولة نحو دعم الاكتتابات بلا معنى تماما، ونصبح كمن يصب الزيت على النار. وقد نقبل أن يقود مثل هذا التوجه كبار المضاربين الذين يسعون إلى زيادة أرباحهم وتعظيم ثرواتهم وأصولهم، لكن أن يصدر من مؤسسات كبيرة محسوبة على الاقتصاد مثل البنوك، فتلك هي الكارثة. تعتبر البنوك المشتري الاستراتيجي في السوق السعودية، لذلك يهمها دوما أن تشتري بالسعر الذي تحدده لا الذي يفرض عليها. وهكذا لبست البنوك قبعة الرأسمالي الجشع وهي تحفز الناس على بيع سهم إعمار بأمر السوق، بينما هي تقوم بالشراء من الجهة الأخرى. لقد امتلأت الصحف بإعلانات البنوك لتحفيز الناس على البيع ومن خلال استخدام بطاقات الصرف الآلي وهي بالطبع لا تقبل إلا أوامر سوق. عندما يقوم البائع بعرض الأسهم بهذه الطريقة فهو لا يعرف السعر الذي ستتم به الصفقة ولا يهمه ذلك، بل المهم سرعة التخلص مما في حوزته من أسهم وهو التكتيك الذي يهوي بالأسواق المالية إذا تم استخدامه بشكل واسع جدا. من جهة أخرى أجبرت البنوك، معنويا، الذين قاموا بالبيع من داخل صالة البنك على استخدام أمر السوق وذلك بإنذارهم أن الموظف سيتجاهل الأوامر التي....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
485419النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4757الموضوعات
الرياض - الإدارة العامةالسعودية. وزارة الشؤون البلدية والقروية - امانات المناطق والمحافظات
القروض
مؤسسة النقد العربي السعودي
الهيئات
امانة مدينة الرياض - السعوديةبنك جرامين - بنجلاديش
شركة اعمار المدينة الاقتصادية - السعودية
مؤسسة النقد السعودي - ساما - السعودية
هيئة اسواق المال - السعودية
المؤلف
محمد العباستاريخ النشر
20061020الدول - الاماكن
السعوديةبنجلاديش
الرياض - السعودية