الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
هيئة فكرية لمواجهة التطرف تساهم في الحد من انتشاره
التاريخ
2007-03-09التاريخ الهجرى
14280219المؤلف
الخلاصة
هيئة فكرية لمواجهة التطرف تساهم في الحد من انتشاره يعتقد البعض خطأ بعد مرور أعوام عدة على الأحداث الإرهابية التفجيرية التي شهدتها بلادنا بأننا أصبحنا في مأمن من الإرهاب.. وهذا في الحقيقة يشير صراحة إلى عدم إحساسنا بخطورة الأمر.. حيث ولله الحمد قد بذلت وزارة الداخلية كل جهودها للقضاء على زمرة الإرهاب في بلادنا ووضعت استراتيجية وخطة محكمة للقضاء عليهم، بعزيمة صادقة وإخلاص لا يعرف الكلل، ديدنهم في ذلك قول خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بأننا سنحارب الإرهاب عشر سنوات أو عشرين سنة ولو تطلب الأمر ثلاثين سنة وأكثر .. ولكي لا أطيل كثيراً في الحديث عن جهود الأمن السعودي في مواجهة الإرهاب.. وهي جهود مشكورة وخارقة تدل على أننا وصلنا إلى درجة متقدمة من الناحية الأمنية هي محل فخر لنا وإعجاب من الآخرين.. لكن أود أن أطرح تساؤلا مهما في هذا الإطار وهو: ماذا فعلنا لمواجهة الإرهاب فكرياً؟! أو بمعنى أصح ما هو الواجب علينا لنواجه الإرهاب بالفكر؟ أنا لن أجهد نفسي في محاولة البحث عن الجهود لكنني أعتقد أنها جهود هي أبعد ما تكون عما نطمح إليه. سبب ذلك عدم شعورنا بحجم القضية وأنا حينما أتحدث عن الفكر، فإنني أثق أن أساس معاناتنا هي مع الفكر حيث إن فكر التطرف والتكفير هو النبع الذي يسقي الإرهاب.. والفتيل الذي يفجر النفوس فتستحيل قنابل موقوتة تنفجر في أي مكان رغبة في دخول الجنة تحت مسمى الجهاد .. ولكي نواجه هذا الفكر علينا أن نبحث عن المحاضن التي يولد من خلالها هذا الفكر المقيت، وهي لا تخرج عن ثلاثة محاضن يدس عبرها البعض أفكارهم، وهي (المدرسة أو الجامعة، المسجد، الإنترنت).. ربما خرجت قليلاً عن هذه المحاضن لكنها حتماً تنطلق من أحدها أو ترتبط به.. ولذا فإن المسؤولية توضع على عاتق المسؤولين عن هذه المحاضن.. أو بمعنى أصح الوزارات التي ترتبط بها هذه المحاضن.. والمطلوب هو إنشاء هيئة فكرية لمواجهة فكر التطرف ترتبط ارتباطا وثيقا مع لجنة وطنية يكون أعضاؤها من وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي.. ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، ووزارة الإعلام على أن يكون أعضاء الهيئة مجموعة من المفكرين يجتمعون سنوياً في مؤتمر وطني تناقش فيه الأبحاث والآراء والتطلعات الفكرية لمواجهة فكر التطرف ومن ثم ترسل التوصيات للجنة التي بدورها تدرس هذه التوصيات قبل تنفيذها.. كما يجب أن تدعم هذه الهيئة بمراكز أبحاث عالية المستوى من الناحية التقنية والبشرية، وفي اعتقادي أننا سنسهم بهذه الاستراتيجية على الأقل في الحد من انتشار فكر التطرف والتكفير الذي مازال مسموعاً على بعض المنابر وتنبعث رائحته من قاعات التعليم والمراكز الصيفية والمخيمات الدعوية وأيضاً عبر الكاسيتات والأفلام ومواقع الإنترنت والجميع مسؤول مسؤولية تامة في التصدي لهذا الفكر لاسيما الكتاب والمثقفين ورجال الصحافة والإعلام الذين تقع على عاتقهم أمانة التنوير.. كما أن وزارة التربية والتعليم مطالبة بوضع استراتيجية عاجلة لمواجهة فكر التطرف في مدارسنا من خلال تطوير مناهج التربية الإسلامية.. ومراقبة بل ومعاقبة معلمي المنهج الخفي الذين يتجاوزون حدود المنهج المقرر وفوق هذا اختيار معلمين معتدلين ليكونوا مسؤولين عن الأنشطة المدرسية والمخيمات والمراكز الصيفية. عبدالرحمن ناصر آل فائع رجال ألمع
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
485500النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
2352الموضوعات
السعودية. وزارة التعليم العاليالسعودية. وزارة الثقافة والاعلام
السعودية. وزارة الداخلية والأمن
السعودية. وزارة الشؤون الاسلامية
مكافحة الارهاب
الهيئات
وزارة التربية وااتعليم - السعوديةوزارة التعليم العالى - السعودية
وزارة الثقافة والاعلام - السعودية
وزارة الداخلية - السعودية
المؤلف
عبدالرحمن ناصر ال فائعتاريخ النشر
20070309الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية