الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله.. ضمير أمته..
التاريخ
2009-10-06التاريخ الهجرى
14301017المؤلف
الخلاصة
كلمة الرياضالملك عبدالله.. ضمير أمته.. يوسف الكويليتتحوّلات السياسة العربية خلال نصف قرن مرت بتقلبات عنيفة أدت إلى زعزعة الأمن القومي ، وقد تبخرت الأحلام بالوحدة أو الاتحاد، وابتعد التضامن ليحل الصدام الذي تفتعله الأحداث كبديل ثابت، وبالرغم من تشابه ظروفنا مع دول أخرى شهدت الحالات نفسها، إلا أنها تجاوزتها بالتأكيد على دور آخر وتحديد مسؤولياتها في التنمية والاستقرار.. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وضع أسلوباً آخر بجعل الحوار والمصالحة، والمكاشفة المفتوحة هدفاً لسياسته العربية، وقد جمع الفرقاء في كل بلد في محاولة تقريب الخطى بينهم، وكانت مبادراته عديدة مبتعداً عن المزايدات على الموقف القومي، وقد ظل هدفه، أنه مهما اختلفت الرؤى فإننا أمة واحدة تنتظم في جغرافيا واحدة ، وتراث وتاريخ واحد، وأن غياب الوضوح الذي يستهدف طرح الحلول بديلاً عن التصعيد تقرّه كل تلك الدول، وأن الزمن تغير سواء في الداخل العربي، أو خارجه، ولم يعد الوقت يرحم بحيث تتخذ كل دولة اتجاهاً مغايراً للأخرى في وضع يتدهور كل عام، بينما الفرص تتيح لنا أن نكون شجعاناً في مواجهة أنفسنا، والوصول إلى نقاط تلاقٍ تجمعنا.. لم يسعَ الملك عبدالله إلى زعامة ما، أو إبراز دور بلده على حساب دول أخرى معتمداً على عناصر التكامل الموجودة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وتبقى الإرادة وفهم كل بلد لدوره عربياً وبأن المشهد القائم لا يحتمل المزيد من التدهور والخسائر الدائمة، في وقت تتزايد التحديات ويتضاعف جيل الشباب الذي يريد أن يكون له دوره في هذه المرحلة، وعندما نرى هذا الكيان الكبير ومصادره المتنوعة وموقعه المثالي، فإن الأزمات السياسية، هي من تسبب في إعاقة المشروع العربي نحو التكامل واعتماد التنمية طريقاً في أي خطة.. لقد فشلنا في حل القضايا المتعلقة بفلسطين والعراق والسودان والصومال وغيرها، وهو عجز لا يُختزل في مسؤولية دولة دون أخرى، بل إن التدخل الأجنبي أصبح في صُلب سياساتنا التي لم تعد مستقلة، ومن خلال هذه الأسباب مجتمعة يذهب الملك عبدالله بآماله لأنْ نصل إلى عقد عربي غير قابل للنقض والخلاف ، وأن أدبيات هذه العلاقات تفترض أن نقرأ تاريخنا جيداً ونستفيد من تلك التحولات التي تصاعدت بين التقدم الكبير، والتدهور الحاد في تدني مستوى دخل الفرد وتبخر آماله في الحصول على متطلباته الطبيعية، والتغريب في الثقافة وعوامل اليأس التي تسود كل مواطن، ومن هنا استطاع الملك عبدالله أن يوظف دخل بلده في التنمية والانفتاح على تقنيات العصر وتوطينها مستشعراً أن الفرص لا تتجدد إذا لم تُستغل، فجاءت مشاريعه في التعليم والتنمية الشاملة، ووضع خطط للمستقبل البعيد، ومع ذلك لم ينعزل عن الشأن العربي في الدعم الاقتصادي والمعنوي، لأنه لا فصل بين الداخل والمحيط العربي، لأن تلازم الأمن والمصالح يفرض التلاقي حتى لو اختلفت السياسات..
الرابط
الملك عبدالله.. ضمير أمته..المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
485521النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
15079المؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20091006الدول - الاماكن
السعوديةالسودان
الصومال
العراق
فلسطين
الخرطوم - السودان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
مقديشو - الصومال