الأمانة عبادة .. لا سيادة
التاريخ
2009-12-04التاريخ الهجرى
14301217المؤلف
الخلاصة
د.فائز الشهريالأمانة عبادة .. لا سيادةد.فائز الشهريعاد عيدكم وكل عام والجميع بصحة وعافية، ونهنئ انفسنا بنجاح موسم حج هذا العام، الذي لا شك يعطي درسا في التخطيط والتنفيذ والادارة والتنسيق ويرسم صورة واضحة للعالم للمستوى الحضاري الانساني لمنظومة التنمية وخدمة الاسلام والمسلمين بمملكتنا الحبيبة. نعيش ولله الحمد نجاح خطة موسم الحج ونعيش أيضا الأثر الكارثي الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لسيل جدة والذي يعد درسا مؤلما ومفيدا وجرس إنذار للجميع قد يتكرر في أي مكان ويتطلب الاستعداد بخطة شاملة لا تخلو من تخطيط مكاني صحيح كوننا نعيش ما نخطط لأنفسنا ولا يمكن إخفاء أثره. نعيش أثر الأمطار على جدة وما قبله وبعده من جهود مستمرة برعاية قائد التنمية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله متمثلة في توجيهات وقرارات واستراتيجيات وخطط ذات علاقة بالتنمية ومواجهة الكوارث والتخطيط العمراني ودعم مالي مستمر واخرها صدور الأمر الملكي الخاص بعلاج كارثة سيل جدة والذي يعد إطار عمل واضح، يؤكد متابعة قائد التنمية لمراحلها وأهمية العمل بتخصصية وتعزيز مبدأ حماية النزاهة ومكافحة الفساد في مراحل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمنافسة العالمية، لا شك أمر ملكي يواجه كل من يوهم نفسه والآخرين بأنه لا يوجد نظام وان وجد لا يطبق، وكل من يحلم بأنه بعيد عن المساءلة والمحاسبة. مواجهة قضايا التنمية والكوارث الطبيعية أو التى من صنع الانسان مسؤولية الجميع وتتطلب المشاركة في وضع الخطط على المدى القصير والطويل وسأركز في هذه السطور على ثلاث نقاط ذات علاقة بأحد أسباب كارثة سيول جدة وهو التخطيط العمراني والذي يعد آلية مهمة تساهم في مواجهة الكوارث الطبيعية والتى من صنع الانسان وحماية الأرواح والاقتصاد الوطني وتواجه الفساد الإداري والمالي وتساهم في تطوير المدن القائمة وإنجاح المشاريع العمرانية الوطنية العملاقة كالمدن الاقتصادية والصناعية والجامعات الجديدة والمواسم الدينية والسياحية وتعكس ثقافة التزام المجتمع بالنظام في مراحل تفاعل الانسان بالمكان وتحقق التنمية المستدامة. الأولى طرح موضوع التخطيط العمراني في أحد الحوارات الوطنية القادمة للتعريف بالمخططين والتخطيط وقضاياه وأهميته في تحقيق أهداف التنمية ومواجهة الكوارث الطبيعية وتوفير وتخطيط الأراضي الكافية للمنح والخدمات فقد تم الحوار في مواضيع الخدمات كالصحة والتعليم ويبقى الإطار السياسي الذي يحوى وينظم تلك الخدمات على الأرض وفق معايير التخطيط. والثانية طرح موضوع دراسة عمل نظام للتخطيط العمراني (قانون للتخطيط العمراني) بمجلس الشورى يوضح دور المشاركين فيه من القطاعات المختلفة تجاه العمل التخطيطي العمراني والمهام والصلاحيات لتعزيز مبدأ الشفافية والمساءلة والمحاسبة. والثالثة الاهتمام بأساس التخطيط العمراني والذي ينطلق من مراحل تعليمه بالجامعات عن طريق المتخصصين والتثقيف بماهية البحث العلمي المتخصص في التخطيط العمراني وأهميته كآلية مهمة لتطوير التعليم والتدريب لتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة بالتخطيط العمراني من الجامعات للمشاركة بتخصصية في مراحل التنمية العمرانية الضخمة التى نعيشها واقعا ملموسا حاضراً وستعيش أثرها أجيال المستقبل، والتأكيد على ربط التعليم بالممارسة وأخلاقيات المهنة، ورسم خطة طويلة المدى للتثقيف بالتخطيط العمراني بجميع القطاعات ومسؤوليها للمساهمة في إنجاح مهام الأمانات ومجالس المناطق والبلديات ذات العلاقة بالتخطيط العمراني. واخيراً وليس آخر أكد سماحة مفتي عام المملكة في خطبة عرفة هذا العام على عظم الأمانة الملقاة على رجال الأمة...وقال ان الأمانات كل في مجاله مع اختلافها والمسؤولين عنها مع اختلاف منازلهم يجب أن يعلموا أنها أمانات وليست غنائم وهي تكليف وتشريف وعبادة وليست سيادة. faezalshihri@yahoo.com
الرابط
الأمانة عبادة .. لا سيادةالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
487677النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13321الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالحج
السعودية - الأوامر الملكية
السعودية. وزارة الشؤون البلدية والقروية - امانات المناطق والمحافظات
الفساد الاداري
رعاية الحجاج
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
المؤلف
فائز الشهريتاريخ النشر
20091204الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية