كيف نردّ الجميل لوطن الشموخ ؟
Date
2009-09-30xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14301011Author
Abstract
كيف نردّ الجميل لوطن الشموخ؟ محمد عبدالله بن عبيد *يحق لأبناء المملكة العربية السعودية، بمختلف مشاربهم، أن يفتخروا في ذكرى توحيد المملكة، بمؤسس وطن الشموخ والعزّ، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود (طيب الله مثواه)، هذا الرجل الذي حمل على عاتقه أمانة أمّة تعددت قبائلها وعشائرها، وترامى تراب أرضها ليتاخم البحر شرقاً وغرباً، ويصعد إلى قمم الجبال جنوباً، ويسير إلى أقاصي الدهناء شمالاً. لقد حمل الملك عبدالعزيز آل سعود على عاتقه (كإنسان) أمانة أمة، فلملم شتاتها، وألف بين أهلها، ثم أرسى قواعدها، وشيّد بناءها، ورسم لها منهاجاً واضحاً يقوم على هدي كتاب الله عز وجلّ، وسنّة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وسار على نهجه خلفه من بعده أبناؤه الملوك (سعود وفيصل وخالد وفهد) رحمهم الله، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله). ورغم أن الفترة من عام 1902م ( سنة فتح الرياض)، حتى عام 1932م ( سنة توحيد المملكة)، كانت فترة صعبة ومليئة بالأحداث المتزامنة مع إنشغال الملك عبدالعزيز بشؤون البلاد الداخلية، إلا أن ذلك لم يثنه (طيب الله ثراه) في رسم الخطط التنموية لعمارة المملكة في كافة المجالات، مولياً بناء الإنسان السعودي والنهوض بفكره وتعليمه، جل إهتمامه في هذه الخطوة، إيماناً منه بأن تقدّم الأمم لا يتم بمعزل عن التعليم، وأن ذلك سيعود بالنفع على مختلف مناحي حياتنا السياسيّة، والصحيّة، والإقتصاديّة، والإجتماعيّة، والأمنيّة، رغم تواضع امكانيات الاقتصاد الوطني آنذاك. بعد ذلك، واصل أبناء الملك عبدالعزيز (رحمهم الله جميعاً)، نهج والدهم النيّر، فأصبح التعليم همّهم الكبير، ورصدوا له سنوياً المليارات من ميزانية الدولة، حتى بدأ التعليم يسير في خطى ثابتة خلال مراحل بناء البلاد، وتنوعت برامجه ومشاريعه، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث حقق التعليم قفزات سريعة ووصل إلى مراحل متقدّمة، بفضل الله ثم بفضل إدراك خادم الحرمين الشريفين بأهمية هذا الحقل، فنهضت المشاريع التنموية والتطويرية للتعليم في عهده، من أجل رفعة المواطن السعودي، وبناء إنسان متكامل من جميع النواحي الاجتماعية والنفسية. وها نحن الآن وبعد تسعة وسبعين عاما، نرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (وفقه الله)، كما كان يفعل أخوته الملوك رحمة الله عليهم، يقطف ثمرة جديدة من ثمار دعم التعليم، فوصل بالإنسان السعودي إلى مصاف التقدّم والمنافسة العالمية، وذلك بإفتتاحه في الرابع من شوال، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، التي تعد من أرقى المؤسسات الأكاديمية في العالم، والمزودة بأحدث أنواع الأجهزة التكنولوجيّة والفنيّة المتطوّرة، لتوفر بيئة التعليم المناسبة، لاسيّما في ظل ما يشهده العالم في هذا القرن من ثورة هائلة في مجال تكنولوجيا الاتصال وتبادل المعلومات، والبث المباشر عبر الأقمار الصناعية. ولم يأت ذلك الإنجاز من فراغ، بل كان للفكر الواعي والمسؤول الذي يتمتع به الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الفضل الكبير بعد الله في تشييد هذا الصرح العلمي الشامخ، وتحويل فكرة الجامعة من أوراق مدروسة إلى واقع ملموس في غضون سنوات قليلة، ودعمها بميزانية قدّرت بمليارات الدولارات، علاوة على إستقطاب ابرز الخبراء والباحثين في العالم لها، إيماناً منه حفظه الله، بأن التكنولوجيا وما تحمله من مضامين مختلفة تعد العامل المؤثر في تقدم الدول، ووضع البنى الأساسيّة لصناعة المستقبل الواعد للوطن. ولنتذكّر، أن طبيعة الإيمان بالله سبحانه وتعالى، إذا رسخت في قلب الإنسان تضفي على صاحبها قوة تنطبع في سلوكه، فإذا تحدّث كان واثقاً من حديثه، وإذا عمل كان مجتهداً في عمله، وإذا عزم في تحقيق فكرته كان سليماً واضحاُ في هدفه، ولا يعرف للتردّد سبيلاً، والله يحفظ ولاة أمرنا وشعبنا من كل سوء، وكل يوم والوطن بألف خير. * وكالة الأنباء السعودية لندن عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال
Publisher
صحيفة الرياضVideo Number
486195Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
15073Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود