قمة الوفاء وإرادة التحدي
التاريخ
2006-12-11التاريخ الهجرى
14271120المؤلف
الخلاصة
قمة الوفاء وإرادة التحدي شكلت قمة قادة التعاون التي اختتمت بالرياض أمس، إشارة مهمة إلى العالم وكل القوى الإقليمية والدولية، بأن هذه المنطقة، إنما تمثل رسالة سلام وإخاء وحرص على مستقبل الإنسانية كلها، ليس بما تملكه من ثروات فقط، إنما بما تمتلكه من مخزون ديني وعقائدي، يمثل تسامح الأديان والشعوب. «قمة جابر» كما أطلق عليها خادم الحرمين الشريفين، جسدت نوعاً راقياً من الوفاء لقائد خليجي، ساهم مع قادة دول المجلس في إرساء القيم الخليجية العليا، ورسالة هذه المنطقة الإقليمية تجاه شعوبها أولاً، ثم جيرانها، ثم أشقائها في العروبة وفي الدين وفي الوجود البشري. «قمة جابر» مثلت أيضاً استمراراً لنهج الوفاء، واستكمالاً لـ (قمة فهد) العام الماضي، مما يؤكد الطبيعة الأخلاقية السامية لتجمعنا الخليجي الواحد، ويؤكد أيضاً قوة الروابط التي تربط الشعوب الخليجية كلها وتصهرها في بوتقة المصلحة المتبادلة، والحرص على هذا الكيان الكبير. ربما يقول البعض، إن مجلس التعاون لم يحقق أهدافه بما يلبي طموحات الشعوب، لكن هذا البعض نسي أو تناسى، حجم التحديات الهائلة التي لم تمنح هذه المنطقة فرصة لالتقاط الأنفاس والتركيز على أضخم عملية نهضوية في التاريخ الحديث، فطيلة أكثر من عشرين عاماً، والصراعات والحروب تكاد تعصف بالاستقرار الخليجي، حربان عاتيتان، ثم حرب العراق، ثم أزمات متتالية أدخلت المنطقة في أتون ملتهبة لا تزال تمثل صداعاً في رأس الجسد الخليجي. كل هذه التجاذبات والأطماع أثرت بلا شك على المسيرة التكاملية، لكن ما يثلج الصدر ان الإرادة الخليجية كانت أقوى من كل التحديات، فالصمود طيلة هذه السنوات، ووسط هذه الأنواء، كفيل وحده بإعطائنا الأمل والثقة في المستقبل المشرق بإذن الله. (مراقب)
الرابط
قمة الوفاء وإرادة التحديالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
486223النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12232الهيئات
مجلس التعاون الخليجيالمؤلف
مراقب - كاتبتاريخ النشر
20061211الدول - الاماكن
السعوديةدول مجلس التعاون الخليجي
الرياض - السعودية