خادم الحرمين تسلم أول منتج من مشروع وادي الرياض للتقنية العثمان : سترون من جامعة الملك سعود ما يسجل عالمياً باسم الوطن

Abstract

دخلت جامعة الملك سعود أمس، مرحلة جديدة على طريق التطور والتقنية بتدشين عدد من المشاريع الإنشائية والاستراتيجية في احتفال رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وخاطب مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان خادم الحرمين الشريفين مستعرضا مساعي الجامعة في تحقيق رؤيته التطويرية في قطاع التعليم العالي، مؤكدا باسم طلابها على تحمل الأمانة وصناعة الإبداع والتميز وتحقيق الريادة في الاقتصاد المعرفي، وقال: «سترى يا خادم الحرمين الشريفين بإذن الله من هذه الجامعة ومنسوبيها ما يدعو للفخر والاعتزاز مما سيسجل عالميا باسم الوطن». وأضاف: « ابتهجنا في جامعة الملك سعود بمبادرتكم الحكيمة في لم الشمل العربي عندما أصبحت مصالح الأمة في خطر، ولا شك أن هذا وسام فخر واعتزاز على صدر كل عربي ومسلم». وكان في استقبال الملك لدى وصوله مقر الحفل في الجامعة، الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية، وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ومدير الجامعة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان. وتجول خادم الحرمين الشريفين في المعرض المصاحب للحفل واطلع على مشروعات الجامعة، واستمع إلى شرح عنها، وشاهد مجسما لمشاريع المدينة الجامعية للطالبات، إسكان أعضاء هيئة التدريس، أوقاف جامعة الملك سعود، وادي الرياض للتقنية. وقدم المهندس خالد سعيد الزهراني شرحا عن أول منتج من مشروع وادي الرياض للتقنية، وهو من ابتكاره، وقدم له باكورة الإنتاج. كما شاهد خادم الحرمين الشريفين خلال جولته عرضا للصور واللوحات البيانية لمشروعات الجامعة المختلفة ومنها معهد الملك عبدالله لتقنية النانو. كما تشرف بالسلام على الملك خلال الجولة، مجموعة من المرضى المصابين بالصمم الذين أجريت لهم عمليات زراعة قواقع سمعية في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي، وهم يتمتعون الآن بصحة جيدة، وتبادل معهم الحديث واطمأن على صحتهم في لفتة أبوية حانية. ونوه وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، بالدعم الذي تلقاه الجامعات من خادم الحرمين الشريفين مما مكنها من أداء رسالتها التنموية للإعداد الأمثل لأبناء المملكة وبناتها. وقال: «والآن يا خادم الحرمين الشريفين في جامعة الملك سعود وهي تحظى بشرف رعايتكم كما تحظى شقيقاتها الجامعات الأخرى، نلتقي في حفل تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الإنشائية، ولا شك أن هذه المشروعات التي يتوالى إنشاؤها على رقعة هذا الوطن، وتتسابق إلى أركانه، هي بلا شك تأكيدات تظهر ليس فقط إيمانكم بأهمية التعليم العالي، بل تثبت بصيغة عملية حرصكم على تطويره ونهضته في بلادنا الغالية. وأكد نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سابك محمد الماضي، أن شركة سابك أولت منذ إنشائها مواضيع البحث العلمي والتقني عنايتها القصوى، حيث وقعت اتفاقيات أبحاث مع معظم الجامعات السعودية. وأوضح أن شركة سابك تبنت خطة استراتيجية بعيدة المدى منذ عام 1976م، وذلك باستقطاب وترخيص التقنيات لبناء المصانع وتنفيذ أكبر خطة لتدريب الشباب السعودي وتأهيله للعمل في مجالات التقنيات الحديثة، مشيرا إلى أنه يعمل في منظومة سابك الآن ما يزيد على ألف وخمسمائة باحث وعالم، أثمرت عن امتلاك حوالي ستة آلاف براءة اختراع. وكرم خادم الحرمين الشريفين خلال الحفل الدكتور عبدالعزيز بن ناصر المانع الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية في مجال اللغة العربية والأدب لهذا العام، بإنشاء كرسي بحث باسمه وميدالية الجامعة ومبلغ 300 ألف ريال، كما كرم المواطن محمد المالكي الذي تبرع براتبه لشهر صفر لأوقاف جامعة الملك سعود، وكرم الشركاء الاستراتيجيين مع الجامعة وسلمهم ميدالية الجامعة الذهبية، كما كرم الملك المتبرعين للمرحلة الأولى من مشروع أبراج الجامعة الذي يندرج في أوقاف الجامعة، حيث بلغت إجمالي تبرعاتهم 550 مليون ريال؛ وهم محمد حسين العمودي وعبدالله سليمان الراجحي والمهندس بكر بن لادن وعبدالله صالح كامل. كما كرم المتبرعين بوحدات وقفية وبلغ إجمالي تبرعاتهم 110 ملايين ريال؛ وهم عبدالله سعد الراشد والدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد والمهندس عبدالله أحمد بقشان والدكتور وليد أمين كيالي. وكرم المهندس المخترع خالد بن سعيد الزهراني على اختراعه نظاما إلكترونيا آمنا لطلاب وطالبات المنشآت التعليمية. وكان خادم الحرمين الشريفين قد وضع عصر أمس، حجر الأساس لعدد من المشاريع الإنشائية والاستراتيجية لجامعة الملك سعود بكلفة إجمالية بلغت 14 مليارا و39 مليون ريال.