الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أكبر من الجراح
التاريخ
2009-02-28التاريخ الهجرى
14300303المؤلف
الخلاصة
السبت, 28 فبراير 2009د. عبدالعزيز الصويغتمتلك الدول العربية مصادر كثيرة للقوة إلا أن المصدر الأساسي لقوة العرب هو اتفاقهم. ومن الواضح الآن أن القضية الفلسطينية هي في مركز القضايا التي توحد العرب أو تفرقهم .. هي المصدر لقوتهم أو السبب في ضعفهم. لذا فقد كان توصل الفصائل الفلسطينية أخيراً إلى الطريق السليم نحو المصالحة بجهود متواصلة من مصر وفخامة رئيسها محمد حسني مبارك هو أحد الخطوات الرئيسة في طريق بناء القوة العربية والإسلامية.ولقد جاءت رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأخيه الرئيس مبارك اعترافا بجهود مصر الشقيقة ورئيسها في التوصل إلى هذا الاتفاق الهام بين الفلسطينيين لإنهاء خلافاتهم. فما قامت به مصر ورئيسها من إنجاز هو، كما قال خادم الحرمين الشريفين، «تأكيد لدور مصر التاريخي في التصدي لقضايا الأمة العربية وعزمها المستمر على إيجاد الحل للخلاف الفلسطيني - الفلسطيني، ولم يعرف الملل، ولا الكلل، ولا الضعف، دربه إلى عقل القاهرة المُتيقظ».ورسالة الملك عبدالله هي من جهة أخرى تأكيد لدور المملكة ومليكها الذي كان أول من جمع الفصائل الفلسطينية تحت أعتاب الكعبة المشرفة في مكة المكرمة قلب العروبة والإسلام.لذا فإن روح اتفاق مكة كان ظاهراً في متابعة المملكة وقيادتها للإخوة الفلسطينيين وحثهم على نبذ ما بينهم من خلافات وزرع بذور الأمل لمجابهة التحديات التي تواجههم بما ينبغي من وحدة صف بينهم وبعضهم بمباركة عربية تجعل الموقف العربي قوياً أمام العالم، وبمباركة إسلامية تجعل الموقف العربي والإسلامي موقفاً فاعلاً في السياسة الدولية .هذا الاتفاق الفلسطيني – الفلسطيني هو من جهة أخرى الرد العملي لنتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة التي لا يمكن أن تعني إلا شيئا واحداً وهو رفض إسرائيل للسلام. فكان على الفلسطينيين والعرب من ورائهم أن يوحدوا موقفهم للتصدي لتيار التطرف بالعقل والحكمة لرسم المستقبل وهم متحدون. فهذا الاتفاق، كما أكد خادم الحرمين الشريفين، رسالة «للعالم أجمع، بأن ضمير الحكمة، ومنطقة العقل، كانا فرسي رهان عجزت أن تلحق بهما، أو تثنيهما عقبات الطريق، وعثرات الحاقدين الكارهين لأمتنا العربية والإسلامية عن كسب رهانٍ الخاسرون فيه من لا يرجو لأمتنا العزة ، ووحدة الصف، وبلوغ الهدف».نافذة صغيرة:(آن الأوان (للفلسطينيين) أن يقولوا لأمتهم العربية والإسلامية، بل وللعالم أجمع، بأنهم أكبر من الجراح ، وأعلى من الخصومة، والأقدر على المصالحة، وأن وحدة الصف الفلسطيني، كلمةً، وموقفاً هي كالصف المرصوص، يشد بعضه بعضاً، مُلبين نداء الحق، جل جلاله: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا ? وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا).) عبدالله بن عبدالعزيز
الرابط
أكبر من الجراحالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
487206النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16747المؤلف
عبدالعزيز الصويغتاريخ النشر
20090228الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر