لم الشمل في قمة الرياض
Date
2007-03-08xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14280218Author
Abstract
« الشمل» في قمة الرياض محمد عبدالله الوعيل تنقية الأجواء العربية و « لم الشمل «، هما عنوان واحد للتحركات الدبلوماسية السعودية التي نشهدها في الفترة الأخيرة. وهو فضلا عن أنه العنوان الأبرز والأكثر حضورا في المشهد العربي، فإنه عنوان الساعات الأخيرة، قبل انعقاد القمة العربية القادمة في « الرياض». تنقية الأجواء العربية وجمع كلمة العرب، هما الهدف الذي لا يستطيع العرب من دونه مواجهة التحديات المطروحة عليهم بقوة، ومن هنا نستطيع أن ندرك مغزى التحركات الدبلوماسية للمملكة، والتي يتبناها ويقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بنفسه، والتي رفعت حجم نشاطها ومساحتها، لتتسع للعديد من « الملفات» التي تحتوي على عناصر الأزمات الساخنة وبؤر التوتر في عالمنا العربي. وفي ضوء هذا الفهم يمكننا أن ندرك معنى الكلمات الواضحة والصريحة التي أعلنها المليك في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء السعودي، عندما أكد أن سياسة بلاده تنطلق من قناعات راسخة تتجسد في العمل من أجل ترابط الوطن العربي، وترسيخ الهوية العربية لجميع أبنائه، بغض النظر عن العرق والدين والمذهب. كما أن المليك شدد على أن الانتماء إلى وطن عربي واحد « هو الرابط بين الجميع». يعكس الملك عبد الله بن عبد العزيز ( من خلال هذا التوجه ) إرادة الشعوب العربية التي تتطلع إلى إرادة سياسية تعمل على تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، الذي تحملت من أجله الكثير من الأزمات خلال السنوات الأخيرة الماضية. ولعل هذا ما عبرت عنه التحركات الدبلوماسية للمملكة في الفترة الأخيرة، والتي تمثلت في عدة تجليات. أبرز هذه التجليات : الدعوة التي وجهها المليك إلى قادة فتح وحماس، لوقف نزيف الدم الفلسطيني، ووقف الاقتتال بين الفريقين الفلسطينيين الأكبر في الساحة الفلسطينية، وقد وفرت المملكة أجواء مناسبة للتفاهم بين الطرفين، أثمرت « اتفاق مكة». في هذا الإطار يستدعي انتباهنا ـ ولا شك أن كل المراقبين قد لاحظوا ـ الدعوة التي أطلقها المليك، خلال الأيام الأخيرة، عن استعداد المملكة لاستضافة لقاء تفاهم بين الأطراف المتصارعة في الأزمة اللبنانية. المساعي السعودية لم تتوقف منذ نزلت المعارضة اللبنانية إلى الشارع، ولعل لقاء في مكة أو جدة أو الرياض بين اللبنانيين يمكن أن يشكل مدخلا جديدا لحل حاسم ينقذ لبنان من الفتنة. في الأزمتين ـ اللبنانية والفلسطينية ـ يعد نزع فتيل الاشتعال، ضرورة حيوية، لمنع تدهور الموقف، على الساحتين، وهذا التدهور مما ينذر بامتداد التوتر إلى أجزاء أخرى من العالم العربي، وذلك لا يستفيد منه إلا أعداء الأمة العربية. نستطيع أن نضيف إلى هذه التحركات الجهود الدبلوماسية للمملكة، على صعيد الملف العراقي الذي يهدد بانسلاخ العراق عن محيطه العربي، كما يهدد بتقسيمه، ومن هنا فإن الملف العراقي مطروح بقوة في أي تحرك للدبلوماسية السعودية، يضاف إلى ذلك « الملف النووي» الإيراني، وهو يشكل ـ كما عبر عن ذلك بحق وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، واصفا هذه المشكلة بأنها تمثل « عبئا جديدا يضاف إلى أعباء منطقة الخليج». المشهد الإقليمي يشير بوضوح إلى عمل نشط ومخلص، من أجل نزع فتيل الاشتعال في ملفات التوتر، ووقف التصعيد في بؤر الأزمات الساخنة، وهو شرط حيوي وضروري لنجاح العمل العربي المشترك في المرحلة القادمة.إنه الاستحقاق المطروح بقوة، والسؤال الذي نتطلع إلى أن تجيب عنه « قمة الرياض» التي تستضيفها المملكة أواخر هذا الشهر. تذكر !! تذكــر ـ يا سيدي ـ ليس من الفخر أن تقهر قوياً بل أن تنصف ضعيفاً .. وتذكر ـ أيضاً ـ أن الكذب شيك بلا رصيد. وخزة .... أجمل الأيام في نظري يوم لم نعشه بعد!!.
Publisher
صحيفة اليومVideo Number
487519Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
12319Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
Topics
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
Organization
حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية - حماس - فلسطينحركة فتح - فلسطين
مجلس الوزراء - السعودية
The name of the photographer
محمد الوعيلDate Of Publication
20070308Spatial
السعوديةالعالم العربي
العراق
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان