الكرة في ملعب ضمير مدراء العموم
Date
2009-03-11xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300314Author
Abstract
الكرة في ملعب ضمير مدراء العموم علي مكي حوار سمو أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز في هذه الصحيفة قبل ثلاثة أيام وما حواه من بشائر بمستقبل جميل للمنطقة، يعيدني إلى الكتابة عن جيزان التي لا يشبهها، اليوم، شيء أبدا، ليس كمثلها سيدة ولا عروسٌ ولا فاتنة، ولا حدّ مطلقا لألقها وبهجتها وزهوها وانتشائها في المرحلة الراهنة.واليوم رأيت الشمس في مدينتي تستيقظ مبكرة! الشمس مهرجان ضوء وإشراق كبير. الكتابة مثلها، لا، بل إن الكتابة هي الشمس ذاتها وهي مهرجان نور وطهر واحتفال، فلا تلوموني إن ارتدت سطوري ثياب العرس مزهوة بجازان وأميرها وأحلام المنطقة التي تلتمع في مخيلته صباح مساء، ذلك أن من حقي أن أحتفل بجيزان: الجغرافيات في جغرافيا والناس البسطاء والبحر البِكر والأدب الرفيع والتاريخ العظيم. إنني أكتب الآن من قلبها، أو على الأدق من فوق سُرّتها، حيث أقيم في وسطها تماما، أكتب مستعيداً تاريخ يوم السبت الثالث عشر من شهر شوال 1427هـ الموافق للرابع من نوفمبر 2006، ففيه خُلقت جيزان من جديد، وبُعثت من مرقدها القصيّ، وعادت إليها الحياة وهي التي كانت ميتة! مهلا عشاق التأويل، لحظة هدوء من فضلكم، ليس في الأمر تجديفٌ هنا فلم أغادر القرآن وآياته تدعمني يُحيي الأرض بعد موتها وقد أكرم الله جيزان مرتين بأن سخّر لها رجلا هو عبدالله بن عبدالعزيز، هذا الفارس النبيل الذي جعل مُلكه في إنسانيته وتلقائيته وبساطته الآسرة، فكبر به المُلك مغتبطا به وبأمثاله من القادة الأفذاذ. في المرة الأولى قبل ثمان سنوات، تزيد أو تنقص قليلا، قطع كل أعماله ومسؤولياته وبرامجه الخارجية وهرع إليها في وقت محنتها وشدتها، كما يفعل الأصدقاء الأوفياء، ليزيل عنها وجعها الغريب المفاجئ ويجبر تصدعاتها القاتلة بلمسته الدافئة وأبوته الحانية. وفي المرة الثانية – أي قبل أقل من أربع سنوات – ولن تكون الأخيرة - بإذن الله – جاء خادم الحرمين الشريفين حاملا تلك الغيمة التي سبق لها، ذات زمن غير سحيق، أن مرّت على كل الواحات الأخرى المجاورة والقريبة والبعيدة إلا جيزان كانت استثناء فلم تمطر بواحاتها(!) كما كتب الشاعر السوري الراحل فواز عيد متعاطفا مع هذه المنطقة ووضعها ذاك الذي كان يتقاطع وما تكتنزه من ثراء وغنى عميقين بثرائها وثقافاتها وآدابها وفنونها وأرضها الخضراء. فمن يدلني أين يرقد فواز عيد لأطرق باب قبره طرقا خفيفا وأستأذنه، لا لمشاركته نومته الأبدية الهانئة، إنما لأخبره بأن عليه تعديل بيته الشعري كون عبدالله بن عبدالعزيز عاد لواحتنا وبيده الغيمة ذاتها التي تجاوزتنا بـالخطأ حينذاك. نعم يا فواز عاد الراعي لرعيته، وبشهامة الفرسان ووفاء الرجال وثقة الأقوياء وعدل الصالحين قدم اعتذاره لهم في البداية ثم هَما عليهم مطرا وغيثا وخيرا سخيا وحبا كريماً. لكن هل انتهى كل شيء؟ لا لم نبدأ بعد حتى ننتهي! إذْ يبقى القول إن الكرة الآن في ملعب الضمير العام والضمير الخاص معا، ضمير مدراء العموم والشركات والمؤسسات، وعلى هذا (الضمير) أن يكون في كامل (صحوته) و(صحّته) وحضوره وأمانته، كي يسدِّد جيدا ويُسكن الهدف في قلب المرمى، أي في (شبكة جيزان منطقة وإنساناً)! لا في أية شباك (أخرى)!! 0 : عدد التعليقات
Publisher
صحيفة الوطنVideo Number
487580Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
0Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودمحمد بن ناصر بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
The name of the photographer
علي مكيDate Of Publication
20090311Spatial
السعوديةجازان - السعودية