الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
رمزية وواقعية العلم والتعليم في كاوست
التاريخ
2009-10-24التاريخ الهجرى
14301105المؤلف
الخلاصة
رمزية وواقعية العلم والتعليم في كاوست شاكر النابلسي -1-لم يحظَ مشروع سعودي بردود الفعل السعودية والعربية والعالمية كما حظي خبر حفل افتتاح كاوست في 23/9/2009. وهذا التاريخ سوف يبقى علامة كبيرة ومميزة للتغيير في السعودية لا يقل أهمية عن كثير من الأحداث المهمة التي تحققت للسعودية منذ 1932 إلى الآن. وسوف يذكر التاريخ السعودي والعربي للملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، هذا المشروع العلمي والتاريخي المهم. وسوف يعتبر هذا المشروع بداية عهد علمي وتعليمي جديد تدخله السعودية، وهي قوية وراسخة ومؤمنة بضرورة التقدم الحضاري والإنجاز العلمي، كسبيل إلى التقدم والازدهار.-2-حرصت على الاطلاع على معظم ما كُتب عن كاوست في الشرق والغرب. ولقد تبيَّنت لي نتائج لم أكن أتوقعها، فعدا الأخبار الصحفية التي تناقتلها وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت، كان هناك حوالي 1245 مقالاً كُتبت في الشرق والغرب منها 73% كُتبت في الصحافة السعودية، وفي المواقع السعودية على شبكة الإنترنت. ومنها 14% كتبت في الصحافة العربية و13% كتبت في الصحافة الغربية. وما لفت نظري أيضاً، أن 84% من المقالات التي كتبت في الصحافة السعودية ركَّزت على جوانب هامشية، ومثيرة للعواطف، أكثر منها حيوية ومثيرة للتفكير، وإعمال العقل. وهو ما استهلك الكثير من الحبر، والورق، والوقت، والجهد. وهذه ليست المرة الأولى التي يدور فيها الجدل حول موضوعات جانبية في مشروع ضخم، وتاريخي، ومصيري، كمشروع كاوست. فقد سبق أن ثار الجدل الحاد في الماضي، حول كثير من الأمور.. ومرت معظم الخطوات الحضارية بسلام. وأصبح ما كان مرفوضاً في الماضي مقبولاً اليوم. وأثبتت السلطة السياسية في هذا البلد منذ أكثر من سبعين عاماً، أن الرؤيا السياسية الواضحة لهذا البلد، هي الحريصة كل الحرص على صون الدين والوطن، بحيث لا تقف تعاليم الدين عائقاً لتقدم الوطن، ولا يبادر الوطن بمخالفة أحكام الدين القويم. وشكراً للإيجابيين وهم الأكثرية دائماً، وشكراً للسلبيين وهم الأقلية دائماً. فهذه الأقلية، سوف تنضم في المستقبل للأكثرية الداعمة لهذه الجامعة، كما انضمت الأقلية السلبية خلال مسيرة التنمية السعودية منذ 1932 إلى الآن. وكما يقول المفكر الإسلامي التونسي محمد الطالبي، فإن ما لم يتحقق ماضياً، يبقى قابلاً للتحقيق حاضراً ومستقبلاً بسُنَّة التقدم. والماضي ليس فخراً،....
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
487585النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
3312المؤلف
شاكر النابلسيتاريخ النشر
20091024الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية