حديث المليك .. ضمير الحكمة من أجل الإنسانية
Date
2006-12-11xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14271120Abstract
كلمة اليوم حديث المليك.. ضمير الحكمة من أجل الإنسانية التحذير القوي الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين للعالم أجمع في افتتاح قمة (جابر) التي اختتمت أعمالها أمس بالرياض، يشير إلى الوضع المتفجر الذي تعيشه المنطقة، ويجعلها على برميل من البارود، الذي يهدد الجميع.. وهذا التحذير لم يكن الأول، بل سبقته تلميحات وإشارات واضحة، من قيادة المملكة لجميع قوى العالم، بإعادة النظر في سلوكياتها، وتوجهاتها، والتعامل بنوع من الإنصاف لما يحدث من مآس، تهدد الاستقرار العالمي وليس الإقليمي فقط،. وأن السكوت على ذلك إنما هو نوع من المشاركة فيما يحدث أو الرضا عنه. التحذير السعودي، يأتي أيضاً بعد أن أصبح الأمر فوق الاحتمال وفاق كل تصور، وهذا يعيدنا مرة أخرى، لما سبق أن دعا إليه خادم الحرمين الشريفين منذ أشهر، من أن الشرارة إذا اندلعت، فسوف تطال الجميع، ولن ينجو من لهيبها أحد، مهما تصور نفسه بعيداً جغرافياً أو بمنأى عن التأثر، فالتوتر السائد في المنطقة تجاوز كل منطق، وتجاوز حدود المعقول وأصبح في النهاية مشهداً من مسرحية عبثية، جرت شعوب المنطقة منذ أكثر من نصف قرن إلى أتون مجهول، لتصبح منطقة الشرق الأوسط من أكثر مناطق النزاع عبر التاريخ، إضافة إلى إحساس شعوب الشرق الأوسط بأنها أصبحت مستهدفة في استقرارها وأمنها وثرواتها ومهددة في حاضرها ومستقبلها. هذه التحديات طيلة القرن الماضي، وحتى اليوم، جعلت من الضروري على كل قادة العالم، التعامل بنوع من الحس الإنساني، والشعور البشري، بأن المشاركة الحقيقية يجب ألا تظل تراوح مكانها عند حدود الألفاظ والقرارات الانتقائية، والتصرفات العشوائية، مما يستلزم الوقوف بجدية أمام أسئلة مهمة: ـ هل يريد هذا العالم بناء جدار عنصري مع الأمة العربية والإسلامية، أم يريد المشاركة في صنع الحضارة الإنسانية على وجه الأرض؟ ـ هل يريد هذا العالم التفهم والاحترام المتبادل، أم يرضخ لقوى التشدد والتطرف، والتي تهدف للإقصاء والانعزالية، وتقسيم العالم إلى محاور خير وشر؟ هدم وبناء؟ اندماج وتفرد بمصادر التسلط؟ ـ هل يريد العالم أن يستمع لصوت العقلاء والحكماء؟ أم يريد أن يغني وحده على ليلاه، وعلى لونه؟ وعلى بشرته؟ وعلى لغته؟ وعلى قيمه هو فقط، دون احترام للعقائد أو حكمة التنوع البشري في الخلق؟ صوت المليك، كان صوت الضمير الإنساني الذي يتردد صداه الآن، ولم يبق على العقلاء إلا أن يتعظوا ويدركوا أن السماح للشياطين بالعبث، لا يعني أن بإمكانها أن تصبح ملائكة أو قديسين.. أبداً.. أبداً
Publisher
صحيفة اليومVideo Number
489455Video subtype
افتتاحيةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
12232Topics
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
Organization
مجلس التعاون الخليجيDate Of Publication
20061211Spatial
السعوديةالرياض - السعودية