الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
علمونا.. كيف نفرح؟
التاريخ
2009-10-06التاريخ الهجرى
14301017المؤلف
الخلاصة
علمونا.. كيف نفرح؟ هادي الفقيه أمطرتني الصحافية الأمريكية كارول ميرفي بسيل من الأسئلة عن اليوم الوطني الذي عشناه قبل أيام، وكيف نعبر عن فرحنا، وأي الطرق نستخدم لنقول إننا فخورون بهذا اليوم العظيم بكل المعاني والملاحم التي شهدتها بلادنا حتى غدت جسدا واحدا، وأعترف أن إجابات كثيرة وقفت في حلقي مع غصة لن أنساها.الصحافية الخبيرة بشؤون المملكة والخليج شاركتنا فرحة افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (بيت الحكمة)، وتفاجأت بعد الإبداع الذي سطره السعوديون في احتفالهم على شاطئ ثول، أن تجد أشقاء لهم يمارسون عبثا في الضفة الأخرى لبلادنا على شاطئ الخبر.كنت صريحا مع زميلة المهنة، وأكدت أن الفرح أصبح جزءا من حياتنا خصوصا بعد أن وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، بأن يكون اليوم الوطني عطلة رسمية، وشعرنا أكثر بلذة هذا اليوم، إضافة إلى أفراح حياتنا الأخرى والتي تتوج في عيدي الفطر والأضحى.المؤلم أننا طيلة فترة من الزمن تعودت أذهاننا أن نفرح في حدود ضيقة، داخل صناديق من المحاذير الاجتماعية وأخرى نسبت إلى الدين، وكأن الفرح خروج على ديننا المبني على إشاعة العدل والتسامح والمحبة المفضية إلى الفرح.يجب أن نعترف أن ما حدث في الخبر نتاج تركيزنا في بيوتنا على مبادئ هامشية في حياتنا تستظل «العيب»، وربما «الحرام»، وانشغالنا بما يهمنا، دون اكتراث بما يهم غيرنا الذين هم جزء منا.ويجب أن ندرك أيضا أن ما جرى تصرفات فردية لشبان لم يجدوا متنفسا أو طريقة للفرح فعبثوا فيما وجدوه أمامهم، لو أن طاقاتهم فرغوها في أنشطة يحبونها وتواكب عصرهم، فلم يكن هناك أي بعد أيدلوجي في نظري بل مجرد عبث لشبان غير مسؤولين.قبل عام بالضبط كنت في الخبر في ذات الموقع وشاهدت بأم عيني شابا يمشي وراء رجل وزوجته من جنسية عربية ويخرج من فمه أصواتا، غريبة بينما رفاقه يقهقهون خلفه، دون أن يجد محاسبا أو حتى ناصحا.أخيرا أتمنى أن نفرح بحق، أن نتحدث بصوت عال، لماذا لا نفرح بطريقة نحبها، كيف نجد طرقا تعبر عن فرحنا بحضارة تعكس عظمة الأيام التي نفرح فيها، إن كانت أعيادا، أو يوما وطنيا، وحتى فوز منتخبنا الوطني في مناسبة مهمة، الكرة الآن في ملعب مجلس الشورى ومؤسسات المجتمع المدني. Hadi888@hotmail.comللتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 245 مسافة ثم الرسالة
الرابط
علمونا.. كيف نفرح؟المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
487995النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15746الموضوعات
التنمية الاقتصاديةالجامعات والكليات
اليوم الوطني
المؤلف
هادي الفقيهتاريخ النشر
20091006الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية