الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
فلسفة تحرير مفهوم الاختلاط
التاريخ
2009-09-30التاريخ الهجرى
14301011المؤلف
الخلاصة
فلسفة تحرير مفهوم الاختلاط أسماء المحمد هل الفضيلة والعفة والأخلاق مسألة «مكانية»، خاضعة لتمازج الأجناس وتواجدها تحت سقف واحد، أم أنها غرائز تهذب منذ الطفولة؟، أطرح هذا الاستشكال ونحن نشهد محاولات تشير إلى حزمة مؤشرات أهمها أن من لا يريد تحمل مسؤولياته من جانب تربوي يريح ويرتاح ويستقر على فكرة فصل الجنسين سدا للذرائع فلا يربي ويجتهد وينهض بدور تربوي ويزرع القيم فيختار الحل الأسهل (الفصل بين الجنسين)، وبالتالي حصادنا توحش وتحرش ومطاردات للأنثى وترقيم من (بعض) شباب وحتى رجال هذا المجتمع.. ومعدلات طلاق مرتفعة وعنف أسري متفشٍ.وعلى ضفة أخرى، نشهد تنطعا وتطرفا وتشددا ورفضا لتواجد الأنثى ليس في مستشفى أو مطار أو طائرة أو وسيلة مواصلات مثل سيارة تحشر الأنثى فيها رغما عن أنفها مع سائق فرض عليها فرضا، بل في جامعة تبلورت ونضجت فكرتها في عقل أعلى سلطة وحلم راود رجل يحمل صفة «خادم الحرمين الشريفين»، شهد نهضة الدولة السعودية الحديثة ويعلم جيدا كيف يخطط وإلى أين يدير دفة الوطن.وانموذجه حوار الشيخ سعد الشثري عن جامعة الملك عبدالله في قناة المجد.من جانب آخر، لم يشهد مجتمع فصلا سافرا بين الجنسين إلى درجة الفوبيا والهوس كما يحدث لدينا حتى أصبحت المفارقات لا تحدها حدود وتحضرني مهزلة تكتل لوبي رفض «تأنيث محال الملابس الداخلية النسائية»، الذي يعد تكريسا سافرا وصمتا ضمنيا على الاختلاط في أكثر صوره قبحا وبشاعة..!، وصولا إلى الخادمة الأجنبية التي تعيش في منازلنا دون محرم، ويقبلون أن يبتعث أبناؤنا وبناتنا ويعيشون تجربة الاختلاط وعندما تكون التجربة على أرضنا يقشعرون من الفكرة وتصبح الحرام الذي حللناه.. ونحن من شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين، أكبر مساحة لاختلاط الجنسين..!رافضوا الاختلاط في تصورهم أن المنع السافر المبالغ فيه يؤدي إلى صيانة الفضيلة والعفة في حين هو مخالف لسنة من أهم سنن الكون (الشراكة على الأرض) وإلا لما خلق الله آدم وحواء ولكان أحدهما نزل في مساحة والآخر في مساحة أخرى..!نحتاج فلسفة حياة تليق بنا، تواكب روح العصر ننهض من خلالها بتقنين مفهوم الاختلاط، ومثلا في ظل تواجد علماء هدفهم العلم وصممت المدينة الجامعية بحيث تحتويهم مع أسرهم غالبا تحت سقف صرح علمي عريق يديره رجال ثقات مثل جامعة الملك عبد الله ما الداعي لزوبعة التحريم المفتعلة، في الأثر الشعبي يقولون: «كل يرى الناس بعين طبعه» رافض الاختلاط ضعيف هش أمام الاختلاط ويتوقع أن الجميع بما في ذلك (العلماء والعالمات وطلبة الدراسات العليا) ليس لديهم ما يكابدونه سوى اختلاطهم وماذا يثمر عنه، وبعض وسائل الإعلام راع رسمي للتطرف وشحن القلوب والأسماع على كل من يختلف مع الانغلاق والتشدد.asma22asma@gmail.com
الرابط
فلسفة تحرير مفهوم الاختلاطالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
488133النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15740الموضوعات
الجامعات والكلياتالدعوة الإسلامية
الفتاوى الشرعية
المؤلف
أسماء المحمدتاريخ النشر
20090930الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية