الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
انفتاح استخباراتي على المجتمع
الخلاصة
*الواحد والعشرون من الشهر الجاري، هو بداية انطلاقة جديدة لرئاسة الاستخبارات العامة، وهي بداية تستهدف استحداث متغيرات على مستويات عدة بغرض جعل هذا الجهاز أكثر قدرة على مواكبة تطورات العصر الحديث. واذا كانت هذه الانطلاقة نحو البناء الحديث قد وجدت اهتمام الدولة ممثلة في حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله -. @ إن مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني الذي يأتي تنظيمه بعد مرور 50عاما من إنشاء رئاسة الاستخبارات العامة، يعتبر في جانبه الاجتماعي نقطة تحول وانفتاح على المجتمع، كما انه محاولة جادة من الرئاسة والقائمين على أمرها من أجل تحقيق مبدأ ان (الأمن مسؤولية الجميع). @ نترك أمر الحديث عن المؤتمر وما يطرح فيه من موضوعات وقضايا من خلال محاور كلها تصب في إطار قضية تشغل العالم بأسره وليست المملكة وحدها وهي مسألة الانفتاح الفضائي العالمي الذي نتجت عنه ثورة معلوماتية أتاحت إمكانية تبادل المعلومات بين الأفراد وغيرهم في كل مكان في العالم، وبالتأكيد ان هذا التدفق المعلوماتي في حاجة الى معرفة وإدراك لقيمة المعلومة التي تنقلها للآخرين عبر التقنية الحديثة، ومن هنا تبرز قضية التوعية الأمنية ودور المؤتمر في التعريف بها، وهي المسألة الهامة التي تركز عليها محاور المؤتمر، وذلك اعتمادا على مبدأ وهدف الجميع متفقون عليه هو تحقيق الامن بمفهومه الشامل. @ واذا كانت رئاسة الاستخبارات العامة من خلال هذا المؤتمر، وقبل انطلاقه قد كسرت الحاجز عن المجتمع ودخلت في مرحلة انفتاح نحوه، فهذه هي بداية النجاح والسير في الطريق الصحيح باتجاه تحقيق الهدف المنشود، وهذا ما عبر عنه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة في مؤتمره الصحفي الذي عقد مطلع هذا الاسبوع، حيث كان سموه شفافا في تناوله لقضايا الأمن الوطني، مؤكداً ان للمواطن دوراً بارزاً في تحقيق الامن الشامل، وهو دور لا يمكن تجاوزه، مدشناً بذلك مرحلة هامة في تاريخ جهاز الاستخبارات العامة نحو الانفتاح على المجتمع بكل فئاته وتعريفهم بأن (هم الوطن) وتحقيق أمنه أمر يشارك فيه الجميع كل في موقعه، وهي الغاية التي تسعى رئاسة الاستخبارات لتحقيقها على أرض الواقع من خلال مشاركة المجتمع في تحقيق أمنه. @ وهذا الانفتاح تتبعه خطة تهدف الى تطوير وإعادة هيكلة جهاز الاستخبارات بما تقتضيه ضرورات ومتطلبات المرحلة، حيث قال سمو الأمير مقرن في هذا الصدد، (إن عمل الاستخبارات لا يمكن أن يكون بمعزل عن حركة التطور التي تشهدها المملكة العربية السعودية في كافة الاصعدة، وهو الامر الذي يستجوب مقتضيات الهيكلة بما يتلاءم مع مرحلة جديدة هامة لجهاز الاستخبارات، وذلك تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الذي قال: لا يحق لنا ان نتوقف والآخرون ينطلقون)، وبالتأكيد فإن كل مال يوجه لهذا القطاع الهام بغرض تحقيق اهدافه يعني استقراره تنمية ورخاء. @ وفي ظل هذه المرئيات، والمتمثلة في نشر الوعي من خلال الانفتاح على المجتمع، وإعادة هيكلة جهاز الاستخبارات لتمكينه من أداء عمله بكفاءة لا تقل عن اجهزة الاستخبارات العالمية الأخرى، فإنه يمكن القول ان رئاسة الاستخبارات العامة تستشرف عهدا جديدا عبر بوابة مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني، الذي يضع اللبنات الأولى لمرحلة هامة وجهاز هام.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
488682النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14403الموضوعات
الاتصالاتالتكنولوجيا
الجاسوسية
المخابرات
تاريخ النشر
20071130الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية