الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مشروع خادم الحرمين لتطوير الخدمات الصحية
الخلاصة
مشروع خادم الحرمين لتطوير الخدمات الصحيةكلمة الاقتصادية طرحت وزارة الصحة مشروعا وطنيا لتطوير الخدمات الصحية على مدى السنوات القادمة من جميع النواحي الفنية، الإنشائية، العلاجية، التجهيزات، القوى البشرية، العلاقات، ومختلف الخدمات الوقائية والطارئة والسريرية، من أجل النهوض بالخدمات الصحية بشكل يفك اختناقاتها، وينقلنا بعيدا عن أنصاف الحلول. كان حجم الجهد والطموح في الخطة كبيرين، وكان من الواضح أن سياقاً طويلاً عريضاً من المشاركات وظفت فيها سواء من مصادر الخبرة العالمية أو من واقع الممارسات في مرافق الصحة في جميع المناطق. ولأن المهمة شاقة، نتيجة إعادة هيكلة الوزارة وتحديث إيقاع العمل ونوعيته في كل مفاصل الخدمة الصحية في المملكة، مراكز، مستشفيات، مستوصفات ومدنا طبية وخدمات عديدة مساندة، علاوة على إشكالية الخلاص من إرث ركام المعوقات السابقة وضبط الأداء ورفع الكفاءة الإنتاجية وفق المنهجية الجديدة، للعمل .. نقول لأن الأمر كذلك فقد بدا واضحا من مشروع الخطة واستشرافاتها الطموحة أن الوزارة أمام تحد كبير ينبغي تجاوزه لإنفاذ ما استهدفته الخطة في كل أجزائها. التحدي يكمن في التمويل اللازم لمنح هذه الخطة القدرة على الإسراع في إنجاز ما تطلعت إليه، ذلك أنه رغم الإنفاق السخي على القطاع الصحي السعودي الذي يمثل 6 في المائة من إجمالي ميزانية الدولة إلا أن فعاليات التنمية والتطورات النوعية في المجتمع السعودي من حيث مستوى المعيشة وأسلوب الحياة وتنامي السكان والتمدد العمراني وغيرها جعلت إمكانية الوفاء بإيصال الخدمات الصحية على النحو المأمول، لهذه القارة الشاسعة، أمراً بالغ الصعوبة لما يتطلبه من تكاليف مالية باهظة تفوق ما هو مخصص للقطاع الصحي، خصوصاً وزارة الصحة التي تنهض بأكثر من 60 في المائة من هذا العبء. خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رائد مبادرات استراتيجية كبرى في مسيرة تطور التنمية في المجالات كافة .. يأتي في صدارتها مشروعه ــ حفظه الله ــ لتطوير التعليم الذي رصد له (9) مليارات ريال لإحداث تحول في كفاءة وجودة مخرجات التعليم بأسرع وقت، ومثله مشروعه الآخر - حفظه الله - لتطوير القضاء، فضلاً عن سابق توجيهه بتخصيص (10) مليارات ريال لإنجاز مشاريع لغرض الإسكان الشعبي وتأسيس هيئة للإسكان لتنفيذ الاستراتيجية الإسكانية، وغيرها من مبادرات عظيمة، لعل آخرها مشروع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الذي بات مفخرة وطنية وهاجة ومحل إشادة عالمية. خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي بادر، ووجه، وقرر، وفعل ذلك بوجيز الوقت وسخي العطاء لدعم ما أشرنا إليه وغيرها من مجالات عديدة لا يتسع المقام لذكرها، بينها وفي أولوياتها رعايته الأبوية الدائمة لقطاع الصحة .. لذا فإنه يشرف «الاقتصادية» أن تعرض أمام النظر الكريم قضية احتياج القطاع الصحي، ووزارة الصحة بشكل خاص، إلى ما يماثل مبادراته الجليلة لتطوير قطاعات التعليم، القضاء، الإسكان وأن تتشرف البلاد بمشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير الخدمات الصحية التي تنهض بها وزارة الصحة. إننا نرفع هذا الاقتراح لمقامه السامي الكريم بامتنان وتقدير عميقين لكل ما قام ويقوم به من مساندة معنوية ومادية مستمرة لكل ما يتصل بصحة الإنسان السعودي وأمنه وعيشه الكريم .. سائلين العلي القدير أن يسدد خطاه وأن يوفقه لكل ما فيه الخير للوطن ومواطنيه.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
487881النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
5873تاريخ النشر
20091109الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية