الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جامعة بحجم الطموح ومَن يسعَ يصل
الخلاصة
جامعة بحجم الطموح ومَن يسعَ يصلالدكتور صالح بكر الطيار*افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يوم الأربعاء في 23/9/2009 في ثول جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بحضور زعماء دول عربية وإسلامية وغربية وعدد كبير من أهم الباحثين الدوليين إضافة إلى الكادر التعليمي للجامعة البالغ عدده 71 أستاذا ، وطلاب الجامعة البالغ عددهم 374 طالباً من ضمنهم مائة سعودي والذين بدأوا بتلقي الدروس منتصف شهر رمضان المبارك .ولم يهدف خادم الحرمين الشريفين من وراء دعوة كل هذا الحشد الدولي لحضور التظاهرة العلمية التي دشن صرحها ان يبين مدى قدرة المملكة على بناء جامعات، بل أراد أن يكونوا شهوداً على افتتاح أهم جامعة علمية في العالم حيث ستركز أنشطتها على الأبحاث ذات العلاقة بالطاقة والهندسة والعلوم الحيوية والرياضيات وعلوم الكمبيوتر والزراعة والمياه . كما ستكون أول جامعة مختلطة في السعودية والتي لن تستقبل إلا طلاب الدراسات العليا المتفوقين والمشهود لهم بالتميز . والهدف ليس منح شهادات بل تخريج كوادر متخصصة من الخبراء القادرين من خلال أبحاثهم التي أجروها أثناء فترات الدراسة أن يصلوا إلى نتائج علمية جديدة وهامة تفيد العالم اجمع. كما الهدف وضع أحدث المختبرات بتصرف هؤلاء الباحثين وتوجيههم وفق خطط مدروسة ومن خلال متابعة أكاديمية حثيثة للوصول معهم إلى حلول تفيد المملكة على المدى البعيد من خلال إيجاد مصادر تنموية واقتصادية بديلة عن النفط. وهذا الأمر لن يفيد المملكة فقط بل كل الدول التي تملك اقتصاداً مشابهاً . والهدف أيضا هو إيجاد حلول علمية لكيفية تطويع البيئات الحارة لمصلحة الإنسان والاستفادة منها للحصول على ما نحتاجه من ماء وغذاء ، وهذا الأمر أيضا ذو مردود ايجابي عالمي . وقد يتساءل البعض عن أهمية إنشاء جامعة لطالما أن الأبحاث المطلوبة يمكن ان تقوم بها مراكز مختصة موجودة في العالم اليوم .. ولكن هذا الكلام يفتقر إلى الكثير من الواقعية لأن هناك فرقاً كبيراً بين أن تلجأ إلى مراكز بحثية من أجل الحصول على احتياجاتك العلمية وبين أن تكون أنت مصدر البحث ، وأنت من يمتلك إمكانية إجرائه ، وأنت أول المستفيدين من نتائجه . وهذا ما يجعل بلدنا ليس فقط يرتقي الى مصاف الدول المتقدمة علمياً بل أيضا يضع المملكة الى جانب الدول المصدرة للخبرات من خلال هذه الجامعة التي افتتحها خادم الحرمين الشريفين والتي يمكن لها وبكل تواضع ان تصبح ذات سمعة تضاهي السوربون في فرنسا ، وأكسفورد في بريطانيا ، وهارفارد في أميركا .. ومن يسعَ يصل. يكفي السعودية فخراً أن الله حباها بقائد من أمثال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي لم نتلمس من توجهاته وإرشاداته واهتماماته إلا تمسكه بكل المبادئ الأخلاقية ودفاعه عن القيم الإنسانية دون النظر لعرق أو لون أو طائفة ، وما الجامعة التي افتتحها إلا خير دليل على ذلك إذ اراد منها أن تكون صرحاً لتقدم وتطور البشر أجمعين وليس فقط السعوديين.*sbt@altayar.info
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
489053النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16958تاريخ النشر
20090927الدول - الاماكن
السعوديةبريطانيا
فرنسا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا
كامبردج - بريطانيا