الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
بمثلك تفخر الأوطان
التاريخ
2009-10-22التاريخ الهجرى
14301103المؤلف
الخلاصة
بمثلك تفخر الأوطاند. عبدالعزيز الصويغانطلقت حياة سندي من مكة المكرمة إلى العالمية معتمدة على وصية والدها (المكاوي الصميم)، الذي جعل من كلمة (اقرأ) القرآنية مسبارًا ينطلق بها لأبعاد واسعة، اعتمدت فيه البحث العلمي، تخوض به عوالم لم تعتدْها كثير من بنات جنسها، ولا في هذا الخصوص أبناء جنسها السعوديين. ولم تكن مسيرتها سهلة ولا يسيرة، فقد واجهت الكثير من التحديات، ليس فقط لكونها امرأة، ولكن لاختلاف المناخ الأكاديمي الغربي عن ذلك الذي عهدته في دراستها الجامعية في المملكة. لكنها استطاعت بالإرادة والتحدّي أن تجتاز الصعوبات المتمثلة في اللغة في البداية؛ كي تجذب أنظار أساتذتها، وتفتح لها الجامعات البريطانية أبوابها، ثم تتنازعها جامعات الغرب.لقد سبق أن كتبتُ عن هذه العالِمة السعودية الفذّة منذ سنوات،حيث تناولتُ ما أحرزته في مجال تقنية النانو في جامعة هارفارد. وهي تقنية توفر الابتكارات المرتفعة التكاليف؛ لتكون في متناول الفقراء عن طريق إنتاجها باستخدام تقنية النانو بتحويلها إلى أدوات مبسطة، وبمبالغ زهيدة. وها هي اليوم تحرز موقعًا علميًّا جديدًا يتمثل في اختيارها من قبل منظمة Tech Pop ضمن أفضل 15 عالِمًا في مختلف المجالات؛ ينتظر منهم أن يغيّروا أساليب الحياة في الأرض عن طريق أبحاثهم وابتكاراتهم. وهو ما جعلني أعيد الكتابة عنها بعد قراءة حوار لها في صحيفة «عكاظ» تتحدث فيه عن هذا الإنجاز الجديد، الذي أهدته لوطنها عرفاناً له «ومشاركة أهلي وناسي الذين دعموني بدعائهم في هذا التكريم، لا سيما أني مواطنة أنتمي لهذا الوطن الغالي على نفسي كثيرًا».لقد حرصتُ عندما كنتُ أمثّل بلادي سفيرًا للمملكة في كندا أن أقدّم الدكتورة حياة سندي للمجتمع الكندي كمثال لما وصلت إليه المرأة السعودية، حيث كنتُ أعدُّ لجولة علمية لها في بعض الجامعات تحاضر في اختصاصها، وتقدّم نفسها كعالِمة سعودية متميّزة، تمثّل جيلاً جديدًا من النساء يحمل مفهومًا يختلف عن ذلك الذي يعرفه الغرب عن المرأة السعودية. وتم اتّصال بيني وبين الدكتورة حياة وافقت فيه على الفكرة، وشرعت في الاتصال المبدئي بعدد من الجامعات والجمعيات الإسلامية الكندية التي رحبت بذلك بداية بجامعة أوتاوه بالعاصمة الكندية.. لكن سبق «تقاعدي» الأمر.وأنهي مقالي هنا بالتوجّه إلى المسؤولين في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية؛ لتوجيه الدعوة للدكتورة حياة سندي للانضمام للفريق العلمي بالجامعة، خاصة وأنها أبدت ترحيبها بالانضمام لهيئة التدريس بالجامعة، إذا سُئلت. وقد أعطت الدكتورة للجامعة الوليدة حقّها من الإشادة، ورأت أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «توازي جامعات العالم الأول، ومن المؤكد أنه في حال استمرار العمل في الجامعة بهذا التطور فإنها ستحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جعلها نبراسًا ومعلَمًا قويًّا للعلم على المستوى العالمي».ولا يفوتني أخيرًا تهنئة الدكتورة حياة سندي على إنجازاتها المتوالية، فهي تمثّل بحق كل ما تحمله المرأة السعودية من طموح لتحقيق ذاتها في خضم التحديات الكبيرة التي تواجه المرأة في مجتمعنا المحافظ.. فبمثلها تفتخر الأوطان.نافذة صغيرة:(استقطاب العلماء للوطن من الأهمية بمكان؛ لأنهم يمثلون ثورة حقيقية، ولذلك فإنه لا بد أن يكون هناك آلية من استقطاب العالم إلى وطنه.. ومن البديهي أن العلماء إذا لم يتم تهيئة مواقع لهم متقدمة كي ينتجوا ويبتكروا، فإن ذلك بمثابة تعطيل وقتل لعقولهم).. حياة سندي
الرابط
بمثلك تفخر الأوطانالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
489153النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16983الهيئات
جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية - كاوست - السعوديةجامعة اوتاوا - كندا
جامعة هارفارد - الولايات المتحدة
عبد الرحمن الشبيلي
المؤلف
عبدالعزيز الصويغتاريخ النشر
20091022الدول - الاماكن
السعوديةكندا
مكة المكرمة - السعودية