أكد استمرار التعاون بين البلدين لحل الأزمة اللبنانية نائب وزير الخارجية الفرنسي : أحداث المنطقة تشكيل أولوية في مباحثات الملك عبدالله والرئيس ساركوزي
التاريخ
2007-06-21التاريخ الهجرى
14280606المؤلف
الخلاصة
شدد نائب وزير الخارجية الفرنسي والمسؤول عن شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا جان فيليكس باجانون على اهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأبعادها الايجابية مشيرا الى ان علاقة المملكة وفرنسا ترتكز على قواعد ايجابية وصلات وثيقة بين البلدين. وقال باجانون في حوار أجرته «عكاظ» أن الملفات السياسية وما تشهده المنطقة ستكون لها أولوية خلال الزيارة ومقابلات خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي منوها بالدور الذي تقوم به المملكة على الساحة السياسية العربية والدولية وأفاد بأن العلاقات الاقتصادية تشكل اهتماما للجانبين خاصة ان المملكة دولة منتجة ومصدرة للبترول والغاز ولها وزنها في الأسواق العالمية. وفي ما يلي وقائع الحوار: ما الملفات الأساسية التى سيناقشها الجانبان خلال الزيارة المرتقبة ؟ -لا شك أن العلاقات الثنائية التى نحرص على تطويرها ستكون من الملفات الأساسية في اللقاءات المرتقبة خلال زيارة الملك عبدالله ففرنسا يهمها توطيد العلاقات مع المملكة كدولة خليجية كبيرة لها موقعها الاستراتيجي في المنطقة وكدولة تتحمل مسؤولية كبيرة من أجل الوفاق وتحقيق السلام وفرنسا لن تتخلى عن مسؤوليتها في التعاون من أجل حل القضية الفلسطينية وقضايا الشرق الأوسط بشكل عام، وكان لها موقف من حرب العراق وهى اليوم تسعى مع السعودية من أجل تحقيق الوفاق الوطني في العراق وتحقيق السلام في دولة الرافدين والسعودية تقوم بدور فعال في هذا الشأن. هناك تحرك فرنسي واسع بشأن لبنان والسودان ما هو شكل التعاون بين بلدكم والمملكة في هذا الشأن ؟ -نحن على قناعة من أن الحكومة السعودية يمكنها التأثير على التيارات السياسية في لبنان الأمر الذى يمكن أن يتم من خلاله وفاق وطني.. كما أننا نقدر جهود المملكة في هذا الشأن لا سيما فيما يتعلق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بسيادة لبنان وترسيم الحدود الى اقامة المحكمة ذات الطابع الدولي في لبنان لمحاكمة مرتكبي عملية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. وفى هذا الشأن كان وزير الخارجية كوشنير قد توجه الى لبنان وتشاور مع المسؤولين هناك ومن المؤكد أن تطرح نتائج هذه الزيارة خلال زيارة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود الى فرنسا... كما أن السفير الفرنسي في بيروت جان كلود جوسيرن قد التقى مسؤولين سعوديين كبارا في المغرب قبل أيام وتناولوا الملف اللبناني وسبل مشاركة السعودية وجامعة الدول العربية في حل أزمة لبنان الراهنة .. ويمكن وصف اللقاء بأنه كان هاما وعميقا ونحن أيضا على قناعة من أن المملكة لها تأثيرها في هذا الملف الهام. وعن السودان ؟ بالطبع.. مشكلة دارفور انتقلت الآن الى مجلس الأمن ونحن نرغب في حلول سلمية ونعتقد أن حكومة السعودية يمكن أن تقوم بهذا الدور .. فالسودان دولة كبيرة في افريقيا وليس من مصلحة الاتحاد الأوروبي وفرنسا أن يتطور نزاع دارفور ونحن نرحب بقبول الحكومة السودانية نشر قوات أفريقية برعاية الأمم المتحدة للحد من نزاع اقليم دارفور وبكل الأحوال سيتم طرح نتائج زيارة وزير الخارجية كوشنير الى السودان أمام الجانب السعودي. ما حجم العلاقات الاقتصادية وماذا سنشهد في المستقبل في ظل المنظومة الاستراتيجية التى تبني عليها المملكة علاقاتها الاقتصادية مع الدول ؟ نحن نقدر هذا التوجه من المملكة ويمكن القول أن العلاقات الاقتصادية جيدة جدا بيننا وبين السعودية اذ 95% من واردات فرنسا من المملكة تتعلق بالنفط ومشتقاته والمنتجات البتروكيماوية.. وقد وصل حجم الاستيراد الفرنسي من المملكة الى اليوم 3.59 بليون يورو فيما استوردت المملكة سلعا فرنسية بحجم 1.65 بليون يورو. أما المستقبل فسيشهد تطويرا كبيرا لهذه العلاقات لا سيما مع اهتمام الشركات الفرنسية بالاستثمار في السوق السعودية وهذه الاستثمارات ستكون مبنية على المصالح المشتركة بين باريس والرياض كما نرحب بالتعاون بين رجال الأعمال الفرنسيين والسعوديين وهناك تعاون فعلا .. أما الشركات الفرنسية فبعضها نزل الى السوق السعودية في مجال النفط ومشتقاته فنجد شركة توتال وشركات لاحتياجات القوات السعودية والهليوكوبتر ثم شركات الكهرباء والبنوك وشركة الكاتيل للاتصالات كما توزع فرنسا منتجاتها عبر سلسلة كارفور الى جانب مشاركة فرنسا في تطوير البنية التحتية في المدن السعودية الجديدة لا سيما المدن الصناعية وكلها أمور تخدم الجانبين ولكننا في حاجة الى المزيد ونتوقع أن يتم خلال الزيارة التوقيع على اتفاقات مشتركة تدعم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين وتفعل علاقات الصداقة بين البلدين .ونوه بأن المشروعات الثنائية تعدت الى 60 مشروعا.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
489728النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14908الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالعلاقات الاقتصادية
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
شركة الطاقة الفرنسية - توتال فينا الف - فرنساشركة كارفور - فرنسا
مجلس الامن الدولي
وزارة الخارجية - فرنسا
المؤلف
عهود مكرمتاريخ النشر
20070621الدول - الاماكن
السعوديةالسودان
الشرق الاوسط
العراق
فرنسا
لبنان
الخرطوم - السودان
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا
بغداد - العراق
بيروت - لبنان