الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
القمم العربية .. ما حصيلتها 1
التاريخ
2008-03-31التاريخ الهجرى
14290323المؤلف
الخلاصة
* ما أصعب التلفت هذا الصباح على المواطن العربي في كل مكان.. إن نتائج كل قمة عربية: تدوي في سمعه وقلبه: خائف، وعقله: يعاني من الشك في تنفيذ هذه القرارات، تماماً مثل ما حدث في القمم السابقة التي كانت قراراتها حبراً على ورق، وقد تفرقوا جميعاً بعدها، ولكن... هل تكون هذه القرارات استراتيجية عربية يلتزم بها كل قائد قطر عربي، لتكون القمة -قمة قومية وليست قمة قطرية؟! * * * * إن المطلوب من كل قمة عربية: أن تجيء مختلفة عن كل القمم التي سبقتها، لأن حصيلتها لن تنحصر في ما يصدر من قرارات الزعماء العرب، لأن هذه الحصيلة ستؤثر في تلقي (الشعب) العربي لهذه القرارات: مصداقيتها، وقدرتها على التطبيق، والتزام الأنظمة السياسية العربية بمضمونها، ودائماً في كل مرة ستكون لدى (الشعب) العربي: ردة فعل مع أنظمته السياسية.. وهذه المرة، إما أن يمنح (الشعب) العربي قادته وأنظمته السياسية: الثقة الحقيقية التي تختلف كثيراً عن منح ثقتهم -إياها- في انتخابات (99.9%)... وإما أن يعبر هذا الشعب عن غضبه، وشعوره بالذل والهوان، وإيمانه بقدراته المتعددة.. سواء في النسبة العددية لهذا الشعب من المحيط إلى الخليج، أو في محاولته لتعرف أمريكا المنحازة لإسرائيل،: ما يستطيع أن يفعله شعب طفح عليه كيل القوة الاستعمارية.. فهل أنا متفائل «بتوقع» هذه الإرادة، والقوة، والتغيير في: فعل الشعب العربي؟! * * * * إذن.. دعونا نتوقف عند كلمة قالها خادم الحرمين الشريفين/ الملك عبدالله بن عبدالعزيز: «إن أمتنا العربية والإسلامية قد علمتها الأحداث والمتغيرات، وعلمها العصر ومستجداته: أن قوتها الاقتصادية والسياسية والأمنية هي في: وحدة الهدف، ووحدة الصف، وشد اليد على اليد، وتغليب العقل والحكمة على الجهل بحقائق العصر»! وهذه «الرؤية» لوعي الشعب العربي.. لابد أن تكون موضع اهتمام من قادته المطلوب منهم في تحديات الصراع والتمزق والقفز فوق الخلافات: أن يعودوا إلى البيت العربي الواحد الذي يحتويهم جميعاً بشرط نبذ الخلافات، والمصداقية في تنفيذ قرارات القمة، والتخلي عن الأقنعة العديدة التي يجتمعون بها، والتي ينفردون بها إقليمياً، والتي تطيل أعمارهم لدى شعوبها أو تقصرها! * * * * آخر الكلام : * للشاعر الكبير/ محمد الفيتوري : - قتلوني... وأنكرني قاتلي وهو يلتف بردان في كفني وأنا مَنْ.. سوى رجل واقف خارج الزمن كلما زيفوا بطلاً قلت: قلبي على وطني!!
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
489732النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15192الهيئات
جامعة الدول العربيةالمؤلف
عبدالله بن عبدالرحمن الجفريتاريخ النشر
20080331الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
قطر
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية