الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مكة أكثر من صلح
التاريخ
2007-02-10التاريخ الهجرى
14280122المؤلف
الخلاصة
«مكة» أكثر من صلح أعطتنا مكة أكثر من مصالحة، أنهت القتل العبثي بين حماس وفتح ودفعت الجميع نحو العودة إلى أصل القضية. وطالما أن الفلسطينيين اتفقوا على وقف الاقتتال في مكة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، في وقت ظن الجميع أنهم لن يتفقوا، بل جاءت الأخبار أن صلح مكة تجاوز وقف العراك إلى تطوير العلاقة داخل هيكل السلطة الفلسطينية، بما يسهم في التحرك الايجابي. توزيع الحقائب الحكومية سيضمن نقل الأموال إلى حكومة حماس لأول مرة منذ توليها السلطة. وتطوير عضوية منظمة التحرير الفلسطينية سيعفي حماس من إشكالات الاعتراف بالاتفاقات مع إسرائيل ويدفع بالرأسين الفلسطينيين نحو العودة إلى التفاوض مع إسرائيل، باتجاه تحرير الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية، مستفيدين من الظرف الدولي المهيأ لذلك. ولعل الشجار الدموي بمأساته يفتح الباب المغلق منذ سنة على تعاون من اجل حل قضية الإنسان الفلسطيني لا السياسي الفلسطيني. في يناير الماضي كسبت حماس الانتخابات، ومر عام صعب، حيث أنها المرة الأولى التي يأتي فيها إلى السلطة طرف من خارج فتح، وكانت المرة الأولى التي يواجه فيها المشرعون مشكلة تداخل الصلاحيات، بوجود رئيس منتخب ورئيس وزراء منتخب أيضا، والمرة الأولى التي تواجه الاتفاقات الموقعة وضعا قانونيا بالرفض من السلطة الفلسطينية بتغير الحكومة. وأعقب ذلك فوضى غير مسبوقة في كيفية التعامل مع السلطتين دوليا في تقديم المساعدات والتحويلات المصرفية. لقد نقل صلح مكة طموحاتنا من وقف الاقتتال في غزة إلى إقامة الدولة الفلسطينية، وربما هذا ما كان يريده المتقاتلون. فالمعارك الدامية التي بدأت فعليا منذ شهر أكتوبر الماضي بين التنظيمات الفلسطينية، ربما كانت صرخة استغاثة لتخليص الجميع من الأزمة الداخلية، التي عطلت الحياة السياسية، بدليل أن حماس وفتح في مكة اتفقتا سريعا، بعد أن كنا نظن أن التفاوض قد يستغرق شهرا وسيختتم بصلح شكلي. وجاء تشكيل اللجان الأربع ليضع علاقة الفريقين القويين والشرعيين خلف مقود السيارة في اتجاه واحد متفق عليه. رعاية العاهل السعودي ستفك العزلة عن حماس وستعين فتح لتكون المرشد السياسي، وستعود العربة الفلسطينية نحو الطريق الذي يفترض أنها تسير فيه، بعيدا عن الصراعات الإقليمية والمحلية، طريق استعادة الحقوق لا تبديدها. وهندسة الصلح تستوجب ما هو أكثر من التوقيع، إذ تحتاج إلى تحمل اشكالات التصالح التي قد تظهر في تطبيقاتها بين الطرفين، وتتطلب صبرا، لأن الخيار الآخر هو انزلاق الفلسطينيين نحو هاوية لا يمكن الخروج منها. alrashed@asharqalawsat.com
الرابط
مكة أكثر من صلحالمصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
490556النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
10301الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية - حماس - فلسطينحركة فتح - فلسطين
منظمة التحرير الفلسطينية - فلسطين
المؤلف
عبدالراحمن الراشدتاريخ النشر
20070210الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين