الرياض للكتاب في مؤتمر صحفي اليوم
التاريخ
2006-01-22التاريخ الهجرى
14261222المؤلف
الخلاصة
إنهم فئة قليلة تريد اختطاف الفئات الكثيرة، هذه الفئة لا تعبر عن شريحة دينية أو صحوية كما تردد في بعض المقالات، بل هي تعبر عن نفسها، وعن ثقافتها سعدت بخروج معرض الكتاب من جامعة الملك سعود وغيرها من جامعاتنا السعودية، لا لشيء إلا كون الجامعة فشلت في تنظيم معرض للكتاب كما نظمته وزارة التعليم العالي، التي نجحت ودفعت بالمعرض ليكون دولياً. منذ الساعات الاولى للمعرض، حيث قدمت الوزارة حفل الافتتاح بصورة تقنية جديدة، وبهذا ابعدت عنا الرتابة والتكرار والخطابية. أقول منذ الساعات الاولى وأنا أشعر بالزهو، ثم توالت مشاهد النجاح من تنظيم رائع، وفسحة رقابية على المعروض لم نألفها في المعارض السابقة، واشراك العائلة السعودية لتكون حاضرة بأفرادها. وأخيراً الفعاليات الثقافية التي تعد بحق من أجمل الفعاليات. هذا هو المعرض الأول، وهو حقق نجاحاً شهد به معظم الزوار. وهو معرض لم يستفد من تجارب معارض الكتاب السابقة في الرياض. والحمد لله انه لم يستفد، ذلك أن المعارض السابقة جاءت باردة، وذات توجه واحد وخطاب ثقافي واحد، وهي ألغت الفروقات والاهتمامات التي هي سنة من سنن الكون. وهي رسخت للاسف ثقافة الخضوع المزرية التي صبغت الحياة الثقافية السعودية ردحاً من الزمن. تقليل المنع والحجب أمر مشاهد، وهو وان كان في بداية الطريق، إلا أنه يوشي بتقدم ملموس في هذا الجانب. لقد عشنا سنوات طويلة لا نجد إلا كتاباً واحداً، يأتي بصور وألوان مختلفة. لقد مارست جهات تنظيم المعارض السابقة دوراً رقابياً تشمئز منه العقول والقلوب، ثم هي زادت ذلك بأن حجبت الفكر بتنوعاته ودرجاته، وجعلته فكراً أحادياً. أنا هنا أود أن أشكر وزارة التعليم العالي، ووزارة الثقافة والإعلام، أشكرهما شكر الصادق، لأنهما وضعتا معرض الرياض الدولي على الخريطة العالمية للكتب ومعارضها، وهما قبل ذلك جعلت الرجل والمرأة السعوديين يشعران بانسانيتهما وكرامتهما وحريتهما. زمن قصير ولن تجد السعودي يسافر إلى البحرين ليشتري كتاباً ممنوعاً، منعه شخص لا يتعدى طموحه الثقافي والمعرفي أرنبة أنفه. هل تريدون مثالاً صادقاً مررت به. هاكمو هو: منذ زمن ليس بالطويل أهدى لي المجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت ثلاثة كراتين تحوي مجلدات تاج العروس للزبيدي، وهو القاموس اللغوي المعروف. ووصلتني افادة عبر الفاكس أن الكراتين في جمرك الرياض، فشددت رحلي فرحاً لا ألوي على....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
490584النوع
خبررقم الاصدار - العدد
14393الهيئات
وزارة التعليم العالى - السعوديةالمؤلف
عبدالله عبيدالله الغامديتاريخ النشر
20060122الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية