الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الكويت.. قمة “اليوتوبيا العربي” 2
التاريخ
2009-01-28التاريخ الهجرى
14300202المؤلف
الخلاصة
الأربعاء, 28 يناير 2009د. زياد بن عبداللطيف أبو زنادةكان لمبادرة التسامح التي قدمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للقادة والمجتمعين يومئذ في الكويت العاصمة، بمناسبة انعقاد القمة الاقتصادية، وقعها المؤثر على الجالسين يومذاك، ولم يكن ذلك التأثير ناجمًا من كونها صدرت من زعيم أكبر دولة خليجية وأكثرها ثراءً، وإن كان الأمر كذلك، ولكن لأنها مبادرة بدأت بالسلام، حين أعرض هذا وأعرض ذاك، وحين احتدم الخلاف وشط التقارب والتلاقي، ألم يقل رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في هكذا موقف بين المسلم والمسلم: إن خيركم من يبدأ بالسلام، ويمد يدًا للصلح والتسامح من بعد جفوة وخصام، بلى فقد حمل خادم الحرمين الشريفين همَّ الأمة إلى القمة، واستخلص الحكمة وقول الفصل، من بعض المواقف العربية الضعيفة، وضرب بعصا البساطة والتواضع، وبالمباشرة الخالية من أي زخرف لغوي، حجر المصارحة الكؤود، فانفجرت عيون التصافي رقراقة، فعلم كل وفدٍ مشربه وتنادوا إلى كلمة سواء بينهم، على هدى تلك الكلمات المضيئة [لقد تجاوزنا مرحلة الخلاف، وفتحنا باب الأخوَّة العربية والوحدة لكل العرب دون استثناء، أناشدكم بالله وباسم شعوبنا التي تمكن منها اليأس، أن نسمو على خلافاتنا، وأن نهزم ظنون أعدائنا.] صحيح أن القمة كانت باسم الاقتصاد، ولأجل حشد الجهود العربية من أجل التنمية ورقي المواطن العربي، ولكن كيف السبيل إلى ذلك دون رتق الإرادة وإصلاح ماعون وحدة القرار العربي المكسور؟ وقد قلت في مقال الأسبوع الماضي، وتساءلت: هل آن للاقتصاد أن يحقق ما أخفقت فيه السياسة؟ وقلت يومها إن الاقتصاد منتج سياسي بامتياز، وهاهو خادم الحرمين الشريفين، يبدد الشك باليقين حين ظلل بكلماته المكان، وغرس دوحة في صحراء زماننا العربي المثخن بالأزمات، ليتم تحت فيئها إصلاح ماعون القرار ورتق الإرادة العربية، ثم من بعد ذلك تصبح الطريق معبَّدةً نحو بناء الاقتصاد، وفتح آفاق التعاون بين الإخوة في مناخ من التفاهم والاحترام المتبادل، نعم كانت قمة الكويت، قمة الحلم العربي، وكانت الآمال حولها محفوفة بظلال من الشك والإحباط من هول ما جرى في غزة، ولكن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أضاء بحنكته المكان، وقاد الأمة من ظلمات الخلافات إلى نور الوفاق وفضاءات الأمل، بمستقبل اقتصادي وسياسي يحمينا من تكالب الآخرين علينا.abuznada@mcci.org.sa
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
489715النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16716المؤلف
زياد ابوزنادهتاريخ النشر
20090128الدول - الاماكن
السعوديةالكويت
فلسطين
الرياض - السعودية
القيروان - الكويت
غزة - فلسطين