الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
في مكة المكرمة الواجبات لا تسقط عن أحد !!
الخلاصة
كلمة الرياض في مكة المكرمة.. الواجبات لا تسقط عن أحد!! كل القيادات الفلسطينية تحمل مؤهلات عليا، ومَنء لم يُسجن أو يُصب بطلق ناري، فإن له قريباً أو أخاً، أو جاراً وصديقاً دخل المعتقلات أو هدّم بيته، وقطعت رواتبه، أو هجّر عن وطنه، إلى الملاجئ أو مدن العالم.. الجميع يدينون بالإسلام، وأصحاب الديانات الأخرى لا يمكن إنكار وطنيتهم أو نضالهم، لكن أن يصل الخلاف إلى تبادل إطلاق النار، ويصبح الطريق إلى كراسي الحكم تمر عبر المقابر وأنهر الدماء، فإن العار كبير، وحتى لو زغرد الصهاينة وصفق الأمريكان، وبارك بعض أعداء القضية هذا الاحتفال الدموي، فإننا لا نعرف قضية بمثل هذا الحجم والكبرياء، وتنوع النضال، أن تنحدر إلى قطيعة القادة مع بعضهم، ومع افتراض أن كل فريق يرى قانونية ما يفعل وما يقول، فإن تجارب شعوب أخرى، بما فيها عربية، مثل الجزائر استطاعت أن تحيّد خلافاتها وتبقي على الجبهة الداخلية متماسكة، طالما العدو واحد، والمصير المشترك رابط عقد أخلاقي بين الجميع.. اجتماع مكة المكرمة، هو الفرصة الأخيرة لتحرك عربي، لأن قداسة المكان وحرمة القضية، والضرورات التي تفرضها قيم المجتمع الفلسطيني الواقع بين الحصار والنار، تفرض أن يكون قادة فتح وحماس هم من يدركون واجباتهم وكيف يخرجون من قبضة شيطان الفتنة، إلى فضاء التسامح والتلاقي وبناء جسور الثقة بين الجميع.. التقاتل خط أحمر، ومن يزعم أو يرى أنه الوسيلة لإقصاء الآخر، زعم تنقصه المبادئ التي تأسس عليها مشروع النضال الفلسطيني، ومن يعتقد أن حليفاً أميناً سواء كان عربياً أو إقليمياً، أو خارجياً سوف يكون أوفى من الفلسطينيين لإدارة شؤونهم وقضيتهم، هو واهم، ومجازف بحق وطنه وشعبه، وطالما الجميع يحملون أمانة المبادئ، ويضعون رقابهم أمام المقاصل الإسرائيلية، ويتحملون أي خطأ، أو مجازفة تضر بالقضية، فإن لقاء مكة هو العهد الوحيد الذي يمكن أن يجعل الجميع أمام مسؤولياتهم التي تفرضها قيمة وقداسة الوطن، ومن استشهدوا أو بقوا رهن الاعتقال، أو شردوا بسبب واجب حملوه على عاتقهم، أو ورَّثوه لأجيالهم.. الخطب الرنانة، وعمليات التخوين، أو اللجوء لقوة ما، رغبة بالحماية والمساندة، ليست إلا ظلالاً للوهم، وإلا كيف نقول إن القيادة الفلسطينية التي رفضت الوصاية العربية، ونبذت الاحتواء العالمي، لم تعد مؤهلة للقيام بدورها الذي تفرض واجباته أن يبقى تماسكهم فوق اعتبارات المناصب والخلافات الأيدلوجية والفكرية؟ الكل مسؤول ولا تسقط الواجبات عن أحد، إذا كان من حضروا مؤتمر مكة المكرمة هم القادة والمسؤولون
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
491766النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14108الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20070208الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
فلسطين
القدس - فلسطين
مكة المكرمة - السعودية