الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أَنْتَ يا مَنْ بَلَغْتَ الستين عاماً .. لَكَ الله !
التاريخ
2009-08-09التاريخ الهجرى
14300818المؤلف
الخلاصة
أَنْتَ يا مَنْ بَلَغْتَ الستين عاماً .. لَكَ الله !د. أمين ساعاتي لا أدري لماذا كل الأنظمة .. تقف موقفاً عدائياً من الموظف الذي يبلغ سن الستين عاماً، بدءاً بأنظمة التأمين ثم أنظمة القروض وأنظمة التقسيط حتى نظام الخدمة المدنية، نعم كل هذه الأنظمة تتخذ موقفاً عدائياً من الموظف الستيني، وفي تقديري فإن الموظف الذي يبلغ الستين ربيعاً.. يحتاج إلى مزيد من رعاية المجتمع، لأن رعاية المواطن إذا كانت مطلوبة حينما يكون على رأس العمل، فهي واجبة بعد أن يحال إلى التقاعد. ولذلك فإن المواقف العدائية التي تتخذها مجموعة أنظمة القطاعين الخاص والعام إزاء هذا الستيني الإنسان لا تتفق مع أبسط قواعد الشريعة السمحة ولا تتفق مع مبادئ حقوق الإنسان . إن أنظمة التأمين تقف ممن بلغ الستين عاماً موقف الرفض الكامل، فكل مواطن بلغ الستين عاماً، فإنه يفقد أهم شرط من شروط التوقيع على بوليصة التأمين على الصحة أو التأمين على البيت أو التأمين على الحياة، وعليه أن يلقى مصيره المحزن مع ثلة من الأمراض التي ورثها في فترة قيامه بمهام الوظيفة، كما أن المواطن الذي بلغ الستين، يفقد أهم شرط من شروط اللياقة النظامية المؤدية إلى الحصول على قرض لبناء مسكن أو شراء سيارة أو ثلاجة أو حتى دراجة، وهكذا فإن الإنسان بمجرد بلوغه سن الستين فإنه يُقْصى من المزايا الكريمة للإنسان الذي شرفه الله سبحانه وتعالى بخدمة أمته ومجتمعه! أحد الأصدقاء ممن بلغ الستين عاماً جاءني حانقاً وفي يده ''بروشور'' من أحد البنوك، وقال صاحبي كنت في البنك البارحة، فأعطاني الموظف ''بروشور'' لبطاقة جديدة وفرحت بالبروشور وأخذته من الموظف، ثم بدأنا نتحدث عن استحقاقات الحصول على هذه البطاقة، ومن أول وهلة صدمني الموظف قائلاً: إن هذه البطاقة متاحة لكل الفئات العمرية إلاّ مَن بلغ الستين عاماً. وأصبت بصدمة في الحال، وحاولت أن أسترخي حتى أكون جاهزاً للرد بهدوء، ثم قلت: حتى التخفيضات في الخدمات والمشتريات تُنحي الستيني جانباً، لماذا نغتال إنسانيتنا ووجودنا، ثم رفع صاحبي نبرة صوته المرتعشة وقال كنت أتمنى ألا تأتي هذه ''الستين'' المدمرة إلاّ بعد أن ندفن في جوف الأرض، وختم صديقي حديثه قائلاً: حتى حينما نطلق الشعارات إنما نطلقها وهي فارغة من محتواها وليس فيها فعل يعبر عن الوطن الواحد والعائلة الواحدة والبنك الواحد. إن هذه القصص التي أصبحت تتزايد مع تزايد قوافل المتقاعدين....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
491812النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
5781الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسعود بن عبدالله بن محمد بن ثنيان آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
وزارة الخدمة المدنية - السعوديةالمؤلف
أمين ساعاتيتاريخ النشر
20090809الدول - الاماكن
السعوديةالغرب
الرياض - السعودية