الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله أكبر ضمانة للشعب
التاريخ
2006-03-22التاريخ الهجرى
14270222المؤلف
الخلاصة
شهد الأسبوع الماضي كثافة من الأحداث ذات الأثر المباشر الذي غطى مساحة شاسعة وقطاعات لها كثافتها المتعددة.. لدى مواطني هذه البلاد الذين وقعوا تحت تأثير وطائلة الخوف والفزع والانهيار.. والعجب العجاب أن يأتي التوقيت عفوياً ولكنه بمقدار تتفاوت معه طبيعة الأثر وردة الفعل. حمى الضنك : لقد غطت اهتماماتها مساحات كبيرة من المنطقة الغربية.. وخاصة مدينة جدة.. الثغر الباسم الذي لم يعد باسماً.. بل تحوّل إلى بؤر استيطانية لتراكمات من الملوثات.. التي أخذت تهدد حياة الدعة والطمأنينة.. وراحت تضغط باتجاه رفع معدلات الخوف والخشية.. بعد تفشي جرثومة حمى الضنك.. ومن المضحك المبكي في آن واحد.. أننا في عصر التقنية العالية.. مازلنا نواجه هذه الكارثة البيئية.. ومستنقعات الصرف الصحي بأساليب أقل ما يُقال عنها إنها بدائية يتوارى الوجه خجلاً من ذلك الواقع البائس الفقير. انهيار الأسهم : ويتواكب مع ذلك انهيار بورصة الأسهم الذي رمى بثقله وغشى 15 يوماً عاشتها المملكة والخليج في مأساة جماعية النفوس.. هم ورهق واكتئاب.. ارتفعت معه معدلات الإصابات المباشرة وغير المباشرة بالسكتات القلبية والدماغية.. نتيجة ارتفاعات الضغط والسكر والدخول في منطقة الخطر.. ومما زاد الأمر تعقيداً أن الكارثة لم تكن محدودة ذات أثر محدود بل تعدت إلى عطب أصاب قلوب نسبة عالية من المواطنين وتخطى ذلك إلى الأسر فالمال خدين الروح كما يقولون، وفي هذه الأيام الخمسة عشر عاشت المملكة بل ودول الخليج تحت وقع مأساة جماعية.. ألقت بظلالها السوداوية على الكثيرين.. وغاب عن أفق الحقيقة أي بصيص يحمل على استدعاء بوادر الانفراج.. التي يولد معها الأمل في وضع حد لهذه الانتكاسات.. وأخذت التكهنات والتفسيرات تضرب أخماساً في أسداس وانعكست الآثار السلبية على حياتنا الاجتماعية فنشأت الخصومات العالية وسادت حالة من التوتر والانفلات العصبي وسيطر الغضب وأخذ يتحكم في تصرفات الشارع. الملك عبدالله الضمانة لشعبه : وجاء الفرج من خلال الترجمة الفورية الفاعلة والصادقة فبالنسبة للموضوع المخزي والمزري لأساليب مكافحة حمى الضنك.. أمر يحفظه الله باللجنة الوزارية الرباعية التي اجتمعت برئاسة سمو محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد.. وجاء الدعم السخي والعاجل الذي لعله يجتث أصل هذه المشكلة التي أقضت مضاجع الكثيرين من جذورها ويعيد البسمة إلى وجه ثغرنا العزيز وإلى ساكنيها ويؤسس لمستقبل أكثر ضمانة وسلامة وصحة. .. وجاءت الترجمة الفورية لتضخ في شرايين الناس دفعة قوية من الأمل بعد لمسات خادم الحرمين الشريفين.. عقب اجتماعه بهيئة سوق المال وما صدر عنه يحفظه الله ويرعاه وأعانه من توجيهات جاءت كغيث هطل بعد جفاف سحق نفوساً كثيرة وطحنها وكسي الوجوه اللون الرمادي تحت وطأة انفلونزا الأسهم كما يحلو لزميلنا المشاكس أبداً عثمان نصيف تسميتها.. أقول سرعان ما أورقت النفوس وفي خلال يومين استعاد السوق 50% من خسائره.. ويأتي تصريح معالي وزير المالية حاملاً على الثقة في القادم.. وحسبي الله ونعم الوكيل.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
491915النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14452المؤلف
علي محمد الرابغيتاريخ النشر
20060322الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية