الملك الذي يجسد النجاح ..
التاريخ
2007-10-31التاريخ الهجرى
14281019المؤلف
الخلاصة
كلمة الرياض الملك الذي يجسّد النجاح.. يوسف الكويليت كعادته في المواجهات الإعلامية، كان حديث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله واضحاً ومختصراً لمحطة بي.بي.سي، وبصرف النظر عن الزوابع التي اعتادت طرحها الصحافة البريطانية حول الزيارة، فإنه لا توجد تحفظات بالنسبة للملك عبدالله عندما تحدث عن السلام، والتعاون الأمني، وشروط نجاح الخطوات القادمة، وأزمات المنطقة وحلولها، وحتى إن الذين حاولوا المزايدة على علاقات البلدين من أجل الانتخابات أو من لديهم أحكام مسبقة عن كل المنطقة فهناك حاجات أساسية تربط البلدين يدعمها التاريخ والعوامل المشتركة التي نجدها تفرض حضورها.. قطعاً لا يمكن تطابق كل السياسات، ولا طبيعة كل مجتمع، وثقافته وتقاليده ومع أن بريطانيا رمز محترم للديموقراطية والقوانين المتقدمة، إلا أنها لا تستطيع إشاعة أنظمتها إذا ما تعارضت مع المجتمعات الأخرى، وبالتالي إذا كانت المملكة دفعت بتعاونها المميز في مكافحة الإرهاب وعالجت قضايا متعددة في المنطقة وتحولت إلى جبهة سلام في النزاعات الحادة، فإنها بالمقابل تريد موقفاً واضحاً من بريطانيا التي تمثل ركناً أساسياً في أوروبا حتى تكون إدارة السياسات على نفس الكفاءة والمسؤولية. زيارة الملك عبدالله تأتي في ظروف دقيقة، وبريطانيا التي شكلت الثقل المهم مع أمريكا في تشابك قضايا المنطقة لديها مصالحها الدقيقة والحساسة، ومن هذا المنظور، فإن التقاليد القديمة لإدارة المعارك الدبلوماسية، وبذات التعقيد الذي يصل إلى حد المماطلة، هي التي جلبت المآسي بما فيها انتشار الإرهاب واتساع قواعده.. فحلّ القضية الفلسطينية يجب أن يأخذ بعده الإنساني والحقوقي حتى تدخل المنطقة واحة الهدوء والاستقرار، والعراق الذي يمر بأصعب مراحله نتيجة الاحتلال، والمتسبب في تفجير الاحتقان الطائفي الذي قاد إلى التصفيات الداخلية، شكّل فشلاً ذريعاً وسجّل الكثير من الانتكاسات، وقاد إلى سباق تسلح قد يضيف لسلاح إسرائيل النووي ترسانات جديدة، وحتى أوضاع الطاقة والتعامل مع بريطانيا بلغة التهدئة لأسعار النفط، وقيام تعاون من أجل المحافظة على الاقتصاد العالمي، تجعل لندن محطة أساسية في دفع أوروبا إلى التعامل بجدية في خلق استقرار للأسواق، لا يطغى عليه جني الأرباح التي جعلت هذه الدول، وأمريكا، المستفيد الأكبر من تلك النتائج. هناك مساحات كبيرة يمكن أن تطرح فيها الآراء، والإمكانات التي توفر عملاً إيجابياً خاصة وأن المملكة لا تذهب وهي تسعى إلى معونات وقروض، أو حلول سياسية لقضايا تخصها، بل تذهب مدفوعة بالشراكة الموضوعية البعيدة عن تفجير القضايا، وتطالب بأن تخرج المنطقة من حالات التوتر والتقاتل، وجعلها هدفاً لنزعة الحرب والخصومات التاريخية التي قادت إلى ثارات تعداها الزمن، إلى السعي جدياً إلى خلق حلول تعطي الثقة بأن التعاون يسير في الاتجاه الصحيح.. الملك عبدالله رجل دولة وتاريخ، وهذا التصنيف جاء مِن مَن أدركوا قيمة عمله، وصدق مواقفه، واذا كانت بريطانيا محطة أولى في زيارته الراهنة، فإنها ترقى إلى أن تمزج الصداقة بالعمل وألا تكتفي برؤية الأمور من زوايا المنافع الأحادية الجانب، لأن الرابط هذه المرة مصلحة متساوية الأبعاد والنتائج، وبالتالي فعلى البلدين تنميتها، والوصول بها إلى الوجهة الصحيحة والعمل المثمر..
الرابط
الملك الذي يجسد النجاح ..المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
492514النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14373الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20071031الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العراق
الولايات المتحدة
اوروبا
بريطانيا
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
كامبردج - بريطانيا
واشنطن - الولايات المتحدة