الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله .. رجل كل عام
التاريخ
2008-01-01التاريخ الهجرى
14281222المؤلف
الخلاصة
كاتب عربي صديق حادثني منذ أسبوع معايداً.. وتبادلنا السخرية بأن العالم العربي لا تتجدد في الأعياد أفراحه ولكنه مثل العائد من مأتم حيث تتوالى مع الأعوام كثافة مشاكله وهمومه.. قال لي: إلا أنتم.. قلت: لكن فينا من له شكوى.. قال: تختلف الأسباب.. غيركم يعاني الركود أو التراجع، أنتم منطلقون إلى الأمام.. من يشكو لديكم ربما هو ينظر إلى المسافة الأمامية التي سيقطعها تقدماً وهذا طبيعي.. أن يرى طول المسافة في بلد يريد أن يلحق بدول متقدمة جداً لكنه لو تطلع إلى ما تركه وراءه من مسافات كان يتخلف قبلها لواصل الابتسام ولم يشكُ.. أما غيركم فإن ما يؤلمه ليس حالة الركود ولكن توالي التخلف الاقتصادي والاجتماعي الذي يجعل صورة الماضي هي الأفضل، مع ما يوجد من مخاطر دموية أصبحت متكاثرة الانتشار.. هذا صحيح.. ما قاله هو عين الحقيقة.. فنحن نتعامل بضجر مع مهمتنا التي هي ليست بالسهلة في كيفية أن نقيم اقتصاداً عملاقاً يدخل في منافسات الصين والهند وماليزيا والدول الأوروبية في أكثر من مصدر واحد.. أيضاً مهمتنا الاجتماعية في كيف أن نوجد تقارباً بين فئات على ركود قديم وأخرى في حالة تحديث قويم وهي الأكثر.. ليس المهم من هو الأكثر أو الأقل.. المهم أن يتوفر التعاون بين فئات مجتمع واحد.. ونعرف جيداً أن ذلك ضرورة قصوى كي تتوفر الاستفادة غير المعاقة من إمكانيات بلد موعود بأمجاد اقتصادية وحضارية مرموقة.. هل حدث هذا التأسيس منذ عام حتى يتوقف بنا تقديرنا للملك عبدالله بن عبدالعزيز على عام 2007م، ومن فعل ذلك لم يخطئ لأنه أخذ في قياساته إنجاز ذلك العام المنصرم يوم أمس.. إن الرؤية لإنجازات المملكة في مختلف المجالات، وليس المهم كم تملك من مليار دولار أو كم برميل نفط تنتجه في اليوم الواحد.. إذا كان مجرد إيراد فالأهم أين توظف ذلك الإيراد ومثله ذلك الإنتاج.. وليس المهم معرفتك أن عدد سكان بلادك يقارب العشرين مليوناً، وهو عدد متوازن يرتفع عن تواضع الأرقام الخليجية ويتباعد بوسطيته عن عبء الأرقام المرهقة في الدول العربية الأخرى، المهم في هذه المعرفة السكانية أن هناك مشاريع تعليم وابتعاث وتعميم خدمات طبية واجتماعية وميلاد شركات إنتاج اقتصادية كبرى وحوافز معونات إعمار منها ما خصص لذوي الدخول الضئيلة.. رائد الإصلاح في كل عام الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو الذي قاد مسيرة التميز محلياً والاعتدال دولياً والتوافق عربياً.. هو رجل كل عام.. خطط فيه ونفذ مشاريع تحديث للنمو والحوار الوطني والمناعة الأمنية والتصدي للإرهاب والاستقلالية الحقيقية عن توجهات المصالح الخاصة الدولية.. حفظه الله أباً للجميع.. ومحبوباً بالرضا من قبل الجميع هنا.. لا بالإكراه أو الترغيب كما في الدول العربية الأخرى..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
492845النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14435الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالتنمية الاقتصادية
السعودية - التنمية الاجتماعية
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
مكافحة الارهاب
المؤلف
تركي بن عبد الله السديريتاريخ النشر
20080101الدول - الاماكن
السعوديةالصين
العالم العربي
الهند
الولايات المتحدة
اوروبا
ماليزيا
الرياض - السعودية
بكين - الصين
كوالالمبور - ماليزيا
نيودلهي - الهند