الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
خطوات ملك
الخلاصة
لا يؤرخ للقادة بالسنين وإنما بالخطوات التي تختزل السنوات.. خطوات تستهدف إرساء أو تفعيل أو زيادة مدى مجال من مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خطا باهر الخطوات في غضون عامين منذ تقلد رسميا مقاليد الحكم في أداء وعطاء وحماس لمس صدقه أبناء شعبه السعودي في هذه المملكة الشاسعة، كما لمسه الأشقاء والأصدقاء الذين اتسع لهم حلمه وقلبه الكبيران دعما للقضايا العادلة ووقوفا إلى جانب حقوقهم في الأمن والسلام والعيش الكريم. القائد الكبير.. يسمو بوطنه الكبير ومعراج السمو هو تحقيق حياة نوعية كريمة لأبناء هذا الوطن عبر أدوات التنمية أجهزة وآليات، لذلك كرّس خادم الحرمين الملك عبد الله للسياسات الاقتصادية جُل اهتمامه عبر إعادة تشكيل المجلس الاقتصادي الأعلى، وعبر تعزيز صلاحيات الهيئة العامة للاستثمار وعبر تأسيس مركز لبحوث ودراسات البترول وعبر تخصيص فوائض الميزانيات لبرامج إضافية في التنمية ودعم الموجود منها مثل صناديق التنمية: العقارية، الزراعية، والصناعية، وعبر زيادة رواتب الموظفين ومعالجة الفقر والإسكان الشعبي، وعبر تحديث دورة التداول التجاري للمال في إنشاء هيئة سوق المال، والمضي في تعميق دورها في بنية مسيرة التخصيص وشراكة تكاتفية بين القطاعين الحكومي والخاص. الخطوات في باحة الدار كانت إلى جانبها خطى ريادية في الخارج، أبرزها دور خادم الحرمين الملك عبد الله في حسم سجال المفاوضات بشأن الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية بجعل السعودية عضوا فعليا حمل الرقم 149 فيها تقديرا لثقله المعنوي وكلمته المسموعة .. كما قام، حفظه الله، بتكريس هذا الإنجاز عبر نسجه شبكة من العلاقات الاقتصادية البينية مع العديد من الدول: الصين، روسيا، فرنسا، إسبانيا، بولندا، وغيرها من دول الشرق أو الغرب فضلا عن البيت العربي الكبير، وخصوصا دول مجلس التعاون.. ففي شبكة هذا النسيج قام الملك عبد الله بن عبد العزيز بتمتين تاريخ العلاقات وبنى عليها اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والتقنية والتجارية والفنية تعزز المصالح المشتركة. الفعل الاقتصادي والتخطيط له محليا، إقليميا، ودوليا يتقاطع في طريق الصعود والتقدم لإنجاز مجال سياسي صحي يعزز آفاق التعاون ويفتح الدروب لإمكانات التطور والوقوف ضد التحديات التي تهدد العالم اليوم من الإرهاب وأعمال العنف والنزاعات والتوترات، التي تشعلها الصدامات العرقية أو المذهبية أو الطائفية، لذلك فقد كان مسعى خادم الحرمين حريصا على إطفاء الحرائق وحقن الدماء وإشاعة السلم والسلام.. هكذا دفع، حفظه الله، بثقل المملكة عبر منظمة العالم الإسلامي فجمع المتنازعين من ساسة العراق في مكة واتفقوا على وثيقة مكة، كذلك فعل مع القادة الفلسطينيين الذين اجتمعوا في مكة وأنجزوا وثيقة مكة، كما ظلت توجيهاته مثابرة على أن تجنب لبنان ما يحيق به من مخاطر .. مذكرا، دائما، بأنه يقوم بذلك انطلاقا من التزامه بمبادئ الإسلام وبالانتماء لهذه الأمة، وأن كل مساعيه بما فيها المبادرة العربية للسلام وإعلان الرياض هي انبثاق من استراتيجية سعودية يؤكد عليها الخلف كما قام بمثلها السلف، وكله من أجل غد مشرق آمن لهذا الوطن وهذه الأمة وللعالم أجمع.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
495246النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
5022الهيئات
منظمة العالم الاسلاميتاريخ النشر
20070712الدول - الاماكن
السعوديةفلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين