الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لماذا تحرص بلادنا على تطبيق هذا المبدأ ؟
التاريخ
12-5-2008التاريخ الهجرى
14290507المؤلف
الخلاصة
يعتبر مبدأ المساواة من المبادئ الأساسية التي بنيت عليها الشريعة الإسلامية، لكون هذا المبدأ يساعد وبدرجة كبيرة على توحيد المجتمع المسلم، بل المجتمع الإنساني، فقبل أن يرد هذا المبدأ في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر سنة 1948م وفي ميثاق الأمم المتحدة الذي صدر قبل ذلك بثلاث سنوات، حيث تضمنا التأكيد على حرية الإنسان وإعمال مبدأ المساواة بين الناس وأنه ينبغي ألا يؤثر على ذلك لون الإنسان أو دينه أو جنسه، فقد ورد هذا المبدأ في الشريعة الإسلامية قبل ما يزيد على أربعة عشر قرناً، فالإسلام بموجب هذا المبدأ لا يسمح بقيام نظام طبقي تسيطر فيه طبقة على أخرى بسبب النسب أو اللون أو الجنس، بل جاء ليقرر المساواة بين البشر وأنه لا يوجد أي معيار للتفرقة عند الله عز وجل سوى ما لدى المسلم من رصيد من تقوى الله ومخافته والعمل النافع للمجتمع مصداقاً لقول المولى سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ..} وقوله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع: (يا أيها الناس إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا وبلدكم هذا وشهركم هذا لا فرق لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي إلا بالتقوى)، وقوله عليه الصلاة والسلام: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه جزء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، وقوله الكريم: (المسلمون كأسنان المشط الواحد). ومبدأ المساواة حسب المفهوم الإسلامي ومفهوم المبادئ والمواثيق المعاصرة يعني المساواة بين سائر مواطني أي دولة في الحقوق والواجبات ومن ذلك: - الحرية الشخصية التي لا تتعارض مع النظام العام المطبق في المجتمع وهو في بلادنا الشريعة الإسلامية، فالإنسان له حق التملك والبيع والشراء والزواج والسكن والسفر والتقاضي والعمل وسرية المراسلات. - إبداء المواطن للرأي السديد الذي يسهم في خدمة الوطن والمصلحة العامة وليس من أجل تحقيق المصلحة الخاصة أو إثارة النعرات والفتن والغلو والتطرف. - تولي الوظائف العامة وذلك في حدود الشروط والضوابط والمؤهلات اللازمة لشغل هذه الوظائف وهذا....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
493642النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13010الهيئات
الامم المتحدةالمؤلف
عبدالله بن راشد السنيديتاريخ النشر
20080512الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية